عرب لندن - لندن
حذرت إحدى الأمهات التي توفيت ابنتها يوم الخميس جراء الإصابة بكوفيد-19، من حقيقة أن الأطفال "متساهلين جدا" فيما يتعلق بالوباء.
وأصيبت جورجا هاليداي، البالغة من العمر 15 عاما بالفيروس ومكثت في المستشفى لمدة 4 أيام فقط من بعد ظهور نتائج إصابتها وما لبثت أن توفيت في نفس اليوم الذي كان من المقرر أن تحصل فيه على اللقاح.
وكانت الأعراض التي ظهرت على هاليداي تشبه إلى حد كبير تلك التي تسببها الانفلونزا مع تصاعد نبضات قلبها إلى ضعف المعدل الطبيعي.
وعندما بدأت الأعراض في الاشتداد، نقلت الطفلة إلى مستشفى الملكة ألكسندرا في بورتسموث ووضعت على جهاز تنفس اصطناعي، إلا أن قلبها لم يتحمل بسبب الضغط الشديد الذي تعرض له.
وأشارت الفحوصات الأولية إلى أن الطفلة أصيب بالتهاب عضلة القلب بسبب كوفيد-19.
كانت جورجا الطفلة الأكبر بين خمسة أطفال، تتراوح أعمارهم بين 12 عاما و18 شهرا.
ووصفتها والدتها، تريسي هاليداي خلال حديث لها مع صحيفة "ميرور"، أنها "كانت فتاة محبة ولديها الكثير من الأصدقاء. كانت نشطة للغاية ، وتحب الخروج وقضاء الوقت مع أصدقائها وأحب قضاء الوقت مع إخوتها وأخواتها.
وأضافت : "عندما كبرت، تحولت إلى سيدة شابة جميلة، تريد دائمًا مساعدة الآخرين ودائمًا موجودة للجميع عندما يحتاجون إليهم".
وأشادت تريسي بالطاقم الطبي الذين "بذلوا قصارى جهدهم" لإنقاذ جورجا، مضيفة أنهم سمحوا لها بالبقاء بجوار ابنتها رغم خطورة الأمر.
وعبرت تريسي عن قلقها من أن الأطفال "يتساهلون" فيما يتعلق بإجراءات السلامة، مضيفة أن الأهالي يتوقعون تعافي أبنائهم في حال إصابتهم.