عرب لندن - لندن
يواجه رئيس الوزراء، بوريس جونسون، اتهامات واسعة "بالتخلي عن الملايين" ودفعهم نحو الفقر هذا الشتاء، وذلك بعد صدور قرار بتخفيض الزيادة على الدعم الشامل والبالغة 20 جنيها إسترلينيا.
ومن المقرر أن تلغي الحكومة الزيادة التي تم إقرارها لمساعدة الشعب خلال جائحة كورونا، اعتبارا من يوم الأربعاء.
وبالنظر إلى خطط الحكومة لرفع مستحقات التأمين الاجتماعي التي تحصلها الحكومة من العاملين وأرباب العمل، إضافة لارتفاع أسعار المواد الغذائية وفواتير الطاقة، فإن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى معاناة العديد من العائلات.
ودافع الوزراء بشكل صريح عن قرار تخفيض الزيادة على الائتمان الشامل، مشيرين إلى أنها لم تكن سوى إجراء مؤقت.
ومن جانبها، كشفت بيانات مؤسسة جوزيف راونتري المعنية بقضايا الفقر، أن 35 منطقة على الأقل من بريطانيا ونصف العائلات فيها ستتأثر بالقرار.
وتشمل المناطق الأكثر تضررًا نيوهام في شرق لندن بنسبة (64٪) من العائلات في سن العمل وليستر (62٪) مانشستر (61٪).
وقالت كاتي شمويكر، نائبة مدير السياسات والشراكات في المؤسسة أن القرار سيساهم في إغراق نصف مليون شخص في الفقر.
وأضافت: "رئيس الوزراء يتخلى عن الملايين ويدفعهم للجوع والمصاعب."
وبدوره، قال متحدث باسم الحكومة: "لقد كنا واضحين دائمًا أن رفع الائتمان الشامل ونظام الإجازة المدفوعة كانا برنامجين مؤقتين. لقد تم تصميمها لمساعدة الناس في تخطي الصعوبات الاقتصادية التي خلفها الوباء."