عرب لندن
فاز خباز مولود في تونس، الجمعة، في مسابقة "أفضل باغيت في باريس"، إثر منافسة محتدمة، ما سيخوله تقديم هذا النوع الفرنسي الشهير من الخبز على مائدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه لمدة عام.
وتنافس هذا العام أكثر من 170 خبازاً باريسياً لنيل جائزة أفضل خبز باغيت في المدينة، من أصل 1107 خبازين حرفيين في العاصمة الفرنسية مهد الباغيت.
ويعمل الخباز الفائز، وهو مكرم العكروت، في مخبز "ليه بولانجيه دو رويي" في الدائرة الثانية عشرة في باريس. واعتبر الرجل البالغ 42 عاماً، والذي يعمل منذ 19 عاماً في فرنسا بعد مغادرته تونس، أن هذا اللقب يشكل "حصاد سنوات من الخبرة".
وقال العكروت لوكالة فرانس برس "أنا فخور جداً"، مضيفاً "يجب أن أكون على المستوى المطلوب، مع كل هؤلاء الأشخاص الذين سيأتون إلى هنا لتذوق أفضل خبز باغيت في باريس".
وكان العكروت قد حلّ عاشراً في هذه المسابقة سنة 2017، ثم جاء سادساً في 2018. وبالإضافة إلى الجائزة، نال العكروت الحق في تزويد قصر الإليزيه بخبز الباغيت على مدى سنة. وهو قال "سأتحضر لهذه المهمة".
وكان الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك من أطلق هذه المسابقة خلال الفترة الطويلة التي قضاها على رأس بلدية باريس (1977-1995)، وكان الخبز ينقل إلى مكتبه بطبيعة الحال. وعندما فاز شيراك لاحقاً بالرئاسة الفرنسية، بدأ ينقل الخبز إليه في قصر الإليزيه.
وفي مكاتب نقابة الخبازين وصانعي الحلويات في منطقة باريس الكبرى، في وسط العاصمة الفرنسية، جرى تلقي كل قطع خبز الباغيت الجمعة، ووُضعت أرقام لها من دون كشف أسماء الخبازين الذين حضّروها.
وبعدها تولت لجنة مؤلفة من 12 متخصصاً في القطاع ومن سكان باريس تذوق قطع الخبز المختلفة ووضع علامات لها تبعاً لمعايير خمسة: المظهر والرائحة ودرجة الطهو والتجويفات في داخل الجزء الطري من الخبز، والمذاق بطبيعة الحال.
ويتعين أن تكون كل قطعة خبز مصنوعة بالطريقة التقليدية، بزنة تراوح بين 264 غراماً و314 وطول يراوح بين 55 سنتيمترا و70.