دودي الفايد .. هل تعرض بالفعل إلى الاغتيال؟ وهل سيظهر في مسلسل التاج؟

عرب لندن

بدأت القصة الحزينة في الساعات الأولى من صباح الأحد 31 أغسطس/آب من عام 1997. في تلك الأثناء فُجعت أسرة رجل الأعمال البريطاني من أصل مصري، عماد الدين الفايد الشهير بـ"دودي الفايد"، بنبأ وفاة ابنه مع صديقته الأميرة ديانا سبنسر دوقة ويلز، في حادثة طريق عُرفت بحادثة نفق جسر ألما. والتي ما زالت تثير الكثير من الأسئلة، أكثر مما تأتي بالأجوبة، إلى اليوم.

رغم إقصائها من العائلة الملكية، بعد طلاقها من الأمير تشارلز، قوبلت حادثة وفاة ديانا ودوي بتعابير حزن علنية استثنائية، وحضر جنازتها، في كنيسة "وستمنستر" في 6 سبتمبر/أيلول ما يقارب 3 ملايين مُشيع في لندن، وشوهدت التغطية التلفزيونية حول العالم عبر شاشة التلفاز من قبل أكثر من 2.5 مليار شخص، وبُثّت في 200 بلد تصل إلى 44 لغة.

بالنسبة إلى تحقيقات الشرطة الفرنسية والبريطانية، فقد استنتجت أن سائق سيارة دودي الفايد كان يقود السيارة تحت تأثير الكحول والمخدرات، في حين يُعتقد أيضًا أن المصورين الصحفيين الذين كانوا يلاحقون فايد وديانا قد ساهموا في الحادث. وفي المقابل، زعم والد دودي، رجل الأعمال محمد الفايد أنهما قد تعرضا للاغتيال من قبل عملاء جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6" (MI6). وقال مايكل كول المتحدث السابق باسم الفايد إن ديانا ودودي كانا مخطوبين قبل وفاتهما.

وتميل الاحتمالات إلى تبني رواية الشرطة الفرنسية والبريطانية التي تشير إلى كونه حادثا عارضا تسببت فيه عوامل عدة، منها وقوع السائق تحت تأثير الكحول، وعدم التزام الضحايا بأحزمة الأمان، إلى جانب مطاردة الصحفيين والمصورين للضحيتين.

السؤال المحير المطروح حاليا من قبل الإعلام البريطاني هو التالي: هل يظهر الفايد في مسلسل التاج؟ مع ما يستتبع ذلك من نقاشات، وإحياء للقضية، حتى وإن كان الأمر يتعلق بمجرد عمل درامي، قيل إنه تخييلي، ولو كانت شخصياته واقعية.

فمثلما أثارت الجدل في حياتها وفي حادث مصرعها، فقد أثارت شخصية الأميرة "ديانا" سبنسر دوقة ويلز، وطليقة الأمير تشارلز، الجدل منذ ظهورها في الموسم الرابع من مسلسل "التاج " The Crown، الذي يركز على حياة الملكة إليزابيث الثانية وعائلتها الملكية، لدرجة دفعت وزير الثقافة البريطاني أوليفر دودن إلى أن يطلب من منصة "نتفلكيس" التنويه إلى أن "التاج" هو مسلسل خيالي، موضحًا أن بعض الأحداث التي تم تصويرها في العرض لا ينبغي أن تُؤخذ على أنها حقيقة.

بالتتابع التاريخي للأحداث، من المفترض أن تظهر حادثة مصرع الأميرة المحبوبة، كما ستظهر أحداث طلاقها والمشاكل التي ظهرت بينها وبين زوجها السابق الأمير تشارلز، في الموسم المقبل الذي من المتوقع عرضه في 2022.