قام طيار بورمي الأحد بإنجاز عندما نجح بالهبوط بطائرته رغم تعطل نظام العجلات الأمامية فيها على ما أعلنت هيئة الطيران المدني.

ولم يصب أي من ركاب الطائرة وأفراد الطاقم الـ89 في الحادث وهو الثاني في بورما خلال أسبوع.

وقالت شركة الطيران المملوكة للدولة في بيان إن الطائرة أقلعت من يانجون وكانت تقترب من مطار ماندالاي عندما اكتشف الطيار أن عجلاتها الأمامية لم تفتح لتأمين الهبوط.

وحطت الطائرة التابعة لشركة "ميانمار إيرلاينز" في مندلاي قرابة الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي.

وأوضح يي هتوت أونغ المدير المساعد لهيئة الطيران المدني البورمية أن الطيار حاول مرات عدة تشغيل نظام العجلات الأمامية آليا ويدويا.

وأضاف: "حاولا مرتين، محلقين فوق المطار للتحقق من تشغيل العجلات الأمامية" مشيرا إلى وجود "خلل فني". وتابع: "اضطروا إلى الهبوط مع العجلات الخلفية فقط. لقد فعل الطيار ذلك بمهارة ولم يصب أي شخص في الحادث".

من جانبها، قالت شركة الطيران إن الكابتن مر بالطائرة أمام المطار مرتين ليتمكن المراقبون الجويون من رؤية عجلات الهبوط. وأضافت "ثم اتبع الكابتن إجراءات الطوارئ وقام بالتخلص من الوقود لتقليل الوزن عند الهبوط".

من جهته، قال الراكب سو مو لوكالة "فرانس برس": "شاهدنا بعض الدخان يتصاعد عند الهبوط. وجميع الركاب بخير".

ويظهر تسجيل فيديو الطائرة وهي تهبط على عجلاتها الخلفية قبل أن تخفض طرفها الأمامي وتنزلق لمسافة على المدرج والدخان يتصاعد منها قبل أن تتوقف. ونفذ أفراد الطاقم بعد ذلك إخلاء طوارئ للطائرة.

وأشاد مسؤول محلي بالطيار لقدرته على الوصول لبر الأمان بالطائرة، وهي من طراز "إمبراير 190" في مطار ماندالاي صباح اليوم رغم المشكلة الفنية. وقال وين كانت السكرتير الدائم لوزارة النقل والاتصالات: "قام الطيار بعمل رائع"، مضيفاً أن الواقعة محل تحقيق حاليا.

وكانت طائرة تابعة لشركة "بيمان بنغلادش إيرلاينز" واجهت مشاكل خلال عملية هبوط وخرجت عن المدرج في مطار رانغون الأربعاء الماضي. وقد أصيب 11 شخصا في صفوف الركاب.

في العام 2017 تحطمت طائرة عسكرية كانت تقل 122 شخصا في بحر اندمان وكانت هذه من أسوأ كوارث الطيران في تاريخ البلاد.

 
السابق باريس تحتفل بـ130 سنة على برج إيفل
التالي باريس تحتفل بـ130 سنة على برج إيفل