احتفلت باريس بذكرى مرور 130 سنة على إنشاء برج إيفل بعرض ضوئي في المعلم الشهير.
وقد شيّد هذا البرج لمناسبة معرض "إكسبو" الدولي في العاصمة الفرنسية سنة 1889، ويبلغ ارتفاعه 324 مترا، وزنته 7300 طن. وهو يستقطب حوالي سبعة ملايين زائر كل سنة.
ورغم دعوات كثيرة إلى هدمه في السنوات التي تلت المعرض، بات برج إيفل من أبرز ميزات العاصمة الفرنسية وأكثر المعالم استقطابا للزوّار في فرنسا.
وقالت السائحة الكندية لوري إنه "لا بدّ من زيارة برج إيفل".
ولفت كريستوف جيرار معاون رئيسة بلدية باريس المعني بشؤون الثقافة، إلى أن الحريق الذي اندلع قبل فترة وجيزة في كاتدرائية نوتردام ودمّر جزءا منها، جعل الناس يعون "أهمية تراثنا ويدركون أنه معرّض لخطر الزوال أو التضرّر".
وكان برج إيفل الأعلى في العالم لمدة 41 سنة قبل تشييد ناطحة السحاب "كرايسلر بيلدنغ" في نيويورك العام 1930.
وقد بيع جزء من سلالم البرج العام الماضي مقابل 170 ألف يورو تقريبا.
وكانت باريس قد بدأت احتفالاتها ببرج إيفل منذ الواحد والثلاثين من مارس الماضي، استمر بقية العام، من خلال عروض مسرحية وموسيقية، وعروض ضوئية، بعد يومين من مشاركة البرج في فعالية ساعة الأرض بإطفاء أضوائه الشهيرة التي ساهمت في منح باريس لقب "مدينة النور".
ولم يكن تاريخ برج إيفل احتفاليا بالمطلق، فقد شهد لحظات عصيبة خلال الاختلال النازي لفرنسا، ومحاولة هتلر صعود قمة البرج عن طريق المصعد، لكنه ألغى تلك المهمة عندما وجد المصعد معطلا بسبب أعمال المقاومة الفرنسية، واحتفل هتلر بسقوط باريس في يديه تحت البرج الشهير.
ومن الحوادث الطريفة المتعلقة بالبرج، محاولة المحتال النمساوي فيكتور لوستيج بيع البرج مرتين، نجح في الأولى عام 1925، ببيعه لتاجر الخردة المعدنية أندريه بويزن، وقبض منه 50 ألف دولار، وفي الثانية حاول مع آخرين، لكنه شعر بأن أحدا منهم كان على اتصال مع الشرطة، فلاذ بالفرار إلى الولايات المتحدة، حيث توفي في 1947 ضحية لحمى احتدمت عليه ولم تمهله الوقت الكثير.