العراقيون لن ينسوا رامسفيلد ودوره في احتلال بلادهم

عرب لندن 

 تتابع الجالية العراقية باهتمام ما ينشر في الصحافة البريطانية حول بلادهم وخاصة حول وزير الدفاع الأمريكي السابق "دونالد رامسفيلد" الذي توفي منذ أيام وأفردت له الصحف البريطانية عشرات التقارير التي تتحدث عن حياته ودوره في العراق.  

وتحصل مقال رأي في صحيفة "The Guardian" نشر اليوم على قراءات عالية حيث تناول الكاتب "آندرو كوكبورن" في مقالة الغارديان مسيرة وزير الدفاع الأمريكي في عهد جورج دبليو بوش، دونالد رامسفيلد، الذي توفي في 30 يونيو الفائت عن عمر يناهز 88 عاما ودوره في غزو العراق.

وقال الكاتب: "إن رامسفيلد روج لنفسه صورة أنه "قائد حازم وواضح التفكير بينما كان يتخلى عن المسؤولية عندما كانت تتحول المبادرات التي دافع عنها إلى كارثة".

وأشار "كوكبورن" إلى أنه عندما تحطمت طائرة أمريكان إيرلاينز رقم 77 في البنتاغون خلال هجمات 11 سبتمبر/أيلول، سارع بالخروج من مكتبه والتوجه إلى موقع الحدث، حيث أمضى حوالى دقيقة وهو يساعد في حمل نقالة تحمل أحد الضحايا".

واعتبر الكاتب أن الأمر الأكثر شهرة بالنسبة للجالية العراقية هو: "ترويج "رامسفيلد" بقوة لغزو العراق واحتلاله عام 2003 ونشر وحدة خاصة في البنتاغون بعد انتشار معلومات استخبارية تؤكد أن صدام حسين  يمتلك  أسلحة الدمار الشامل".

ومن ثم محاولة "رامسفيلد" التهرب من المسؤولية عن المعلومات الاستخباراتية المزيفة"، بعد التثبت من حقيقة أن صدام "لم يكن يمتلك هذه الأسلحة، ويرى الكاتب "إن إدارة رامسفيلد في العراق ساعدت  في ضمان وقوع الكارثة فيها".

وأشار الكاتب إلى أن رامسفيلد غالباً لم يفكر في العواقب المحتملة لحل الجيش العراقي. ويعتبر الكاتب أن أكثر ما هو محزن في الوقت الحالي، والأمر الأكثر كآبة هو "أن العراق نفسه لا يزال في حالة خراب".