نكهة الفانيلا في المستقبل مصنوعة من زجاجات بلاستيكية

عرب لندن - لندن

توصل علماء إلى طريقة لتحويل النفايات البلاستيكية إلى نكهة فانيلا باستخدام بكتيريا معدلة وراثيا، وفقا لشبكة RT. 

وقاد عدد من العلماء الدراسة منهم المؤلف المشارك، ستيفن والاس، وهو محاضر كبير في التكنولوجيا الحيوية بجامعة إدنبرة. 

ووفقا للدراسة، يعتبر هذا التوصل الأول من نوعه، إذ يعتمد على تخمير مادة كيميائية ذات قيمة من نفايات البلاستيك. 

ويستخلص نحو 85% من مركب الفانيلين، وهو المركب الذي يحمل رائحة وطعم الفانيلا من الوقود الأحفوري، فيما يتم استخلاص 15% من حبوب الفانيلا الطبيعية. 

ووفقا للدراسة التي نشرت في 10 يونيو في مجلة الكيمياء الخضراء، فإن مركب الفانيلين مطلوب بشكل كبير في صناعة مستحضرات التجميل والأدوية والمنظفات ومبيدات الأعشاب. 

وأشار الباحثون إلى أن الطلب العالمي على الفانيلين بلغ نحو 40800 طن في عام 2018، ومن المتوقع أن ينمو إلى 65 ألف طن بحلول عام 2025. 

وأوضحت الدراسة أن الطلب على مركب الفانيلين يفوق الطلب على حبوب الفانيلا، لذلك لجأ العلماء للبحث عن طرق جديدة لتحويل النفايات البلاستيكية إلى هذا المركب وتقليل التلوث البلاستيكي. 

وكتب العلماء في الورقة البحثية: "أصبحت أزمة النفايات البلاستيكية العالمية من أكثر القضايا البيئية إلحاحا التي تواجه كوكبنا". ويتم بيع نحو مليون زجاجة بلاستيكية كل دقيقة حول العالم، وتقع إعادة تدوير 14% فقط منها، وفقا لصحيفة "الغارديان". والتي يتم إعادة تدويرها لا يمكن تحويلها إلا إلى ألياف للملابس أو السجاد.

وأضاف المؤلف المشارك في الدراسة، ستيفن والاس، وهو محاضر كبير في التكنولوجيا الحيوية بجامعة إدنبرة: "يتحدى عملنا تصور البلاستيك باعتباره نفايات إشكالية، وبدلا من ذلك يوضح استخدامه كمصدر جديد للكربون يمكن من خلاله صنع منتجات عالية القيمة".

وأظهرت دراسات سابقة طرق تكسير الزجاجات البلاستيكية التي تحتوي على البولي إيثيلين تيريفثاليت إلى وحدتها الفرعية الأساسية، المعروفة باسم حمض التريفثاليك، فيما قامت الدراسة الجديدة بإجراء هندسة وراثية لتحويل حمض التيريفثاليك إلى فانيلين.

وقام الباحثون بمزج البكتيريا المعدلة وراثيا بحمض التيريفثاليك وأبقوها في درجة حرارة 98.6 درجة فهرنهايت (37 درجة مئوية) لمدة يوم واحد، واستطاعوا تحويل 79% من الحمض إلى مركب الفانيلين.