عرب لندن
شهد القرن السابع عشر الكثير من محاولات الأطباء لنقل الدماء بين الحيوانات المختلفة، واستمر الأمر دون أن تطرح فكرة نقل دماء الحيوان إلى الإنسان.
حيث كان الأطباء الإنجليز رافضين لفكرة نقل الدم من الحيوان إلى الإنسان، وكذلك اتخذ الفرنسيون موقفا مطابقا في رفض تلك الفكرة.
غير أن رجلا فرنسيا كان له رأيا آخر، إذ قام "جان بابتيست دينيس" في 15 يونيو 1667 بنقل دماء خروف إلى صبي يبلغ 15 عاما، وقالت حينها صحيفة لوبوان إن ذلك الرجل كان يلقي محاضرات علمية عن الفيزياء والرياضيات والطب، إلا أنه لا وجود لأي شهادات علمية تدل على تحصيله الأكاديمي الحقيقي.
وبعد فترة وجيزة أقدم دينيس على إجراء عملية نقل دماء ثانية بين الحيوان والإنسان، حيث نقل الدماء لرجل يبلغ من العمر 45 عاما.
وفي محاولة أخرى كانت هي الأخيرة، حقن دينيس أحد المصابين بالجنون بدماء حيوان، فساءت حالته ثم توفي الشاب الذي يدعى أنطوان موروي البالغ مم العمر 34 عاما.
ترك دينيس بعد تلك التجارب الطب بشكل نهائي، وفي عام 1670 منعت أكاديمية العلوم منعا قطعيا أي تجارب لنقل دماء الحيوان إلى الإنسان.