عرب لندن
كشفت الجريدة الإلكترونية الفرنسية :"ميديا بارت "Mediapart" عن واحدة من آخر 13 عملية تسلل نفذتها مكافحة الإرهاب الفرنسية منذ عام 2018.
وحسب ميديا بارت استطاع الأمن الفرنسي تفكيك خلية "لحركة القوات العملية" الفرنسية المتطرفة والتي كانت تخطط لوضع سموم قاتلة في المواد الغذائية في المحال التجارية التي تبيع المنتجات الحلال بهدف قتل المسلمين.
وكشف العميل الفرنسي المندس أن أصدقائه الجدد يخططون لطلب مبيدات "تستخدم لقتل الفئران" عن طريق الإنترنت لضخها في اللحوم، قبل أن تنقلها نساء المجموعة وكان من المقرر أن تكون النساء "منقبات" بغرض عدم التعرف عليهم، وليتسنى لهن وضعها على أرفف المحل.
وقررت هيئة مكافحة الإرهاب في فرنسا اللجوء إلى زرع عميل داخل هذا التنظيم، نظرا لأن تحركات أعضائه كانت بالغة الحذر، ولأنهم كانوا يتحدثون بواسطة لغة "مشفرة" أثناء المكالمات.
وتمكن العميل المزروع "جاك" في 16 يونيو 2018 التسلل إلى محطة "سرجي لتوب" تحت مراقبة محققين من إدارة الأمن الخارجي، وانضم إلى سوفيني وجي بي، وركبوا السيارة وانطلقوا نحو الريف الفرنسي. ومن ثم غادروا الطريق العام ليدخلوا إلى ملكية خاصة لسوفيني، مدير الموارد البشرية السابق لشركة طومسون.
وبعد ظهر اليوم المقرر لوضع الخطة، وضعت مقترحات عديدة لتنفيذ الخطة الإرهابية وأول فكرة كانت "مهاجمة 200 إمام في فرنسا" إلا أن الحاضرين استبعدوا الفكرة لعدم وجود ما يكفي من الرجال والسلاح لتنفيذها، والفكرة الثانية كانت "مهاجمة الجهاديين وقت إطلاق سراحهم من السجن" إلا أنها لم تلاق قبول الحاضرين أيضاً.
ومن ثم تم اختيار "عملية الحلال"، لتسميم الأغذية على رفوف 10 محلات في الأحياء ذات الكثافة المسلمة العالية. وبعد نهاية الاجتماع الذي استمر نحو 5 ساعات استطاع جاك جمع أوراق تثبت تورط الحاضرين، وأصدرت إدارة الأمن الخارجي أوامر باعتقال الأعضاء في ليلة السبت.