عرب لندن - لندن
يحتفل ملايين المسلمين حاليًا بشهر رمضان المبارك حول العالم.
وتعتبر صلاة التراويح من أكثر الشعائر المحببة للنساء والرجال في الشهر الفضيل، إلا أن بعض مساجد في بريطانيا لا تسمح للنساء بأداء الصلاة فيها، الأمر الذي دفعهن للقول بأن الوقت حان للتغيير.
تقول ألماس أنها بالكاد تمتلك الوقت لأداء شعائر دينها، حيث تتراكم عليها مسؤوليات رعاية أطفالها الثلاث وإتمام متطلبات الدراسة الجامعية، لذا فهي تعتبر أن رمضان الشهر الأنسب لتتفرغ للعبادة.
وتقول ألماس: "كنت أتطلع لصلاة التراويح في عطلة نهاية الأسبوع خاصة عندما يكون لدينا المزيد من الوقت، لكنني عندما قمت بالاتصال بأحد المساجد المحلية، قيل لي بأنه لا يسمح لكبار السن والأطفال والنساء بالصلاة فيه".
ولا تعتبر ألماس الوحيدة المتأثرة بقرار إغلاق المساجد أمام النساء في بريطانيا بحجة قيود كوفيد-19، إذ تتبع مساجد عديدة النهج نفسه.
وتميل المساجد حول العالم فصل الجنسين خلال الصلوات سواء عن طريق توفير مساحة منفصلة أو إلزام الناس بالصلاة خلف الرجال، إلا أن ربع مساجد بريطانيا لا تخصص مساحة للنساء على الإطلاق.
ومن جهتها، تقول أنيتا نيار التي تشارك في إدارة حملة "افتح مسجدي"، أن النساء غالباً ما يحصلن على مناطق "من الدرجة الثانية"، لأن المساحات في العادة تكون إما أصغر من حيث المساحة أو أنها صعبة الوصول.
وقامت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"بالاتصال بـ 29 من أكبر المساجد في بريطانيا من حيث سعة استيعابها، لمعرفة سياستها الخاصة بشهر رمضان.
وتوصلت "بي بي سي" إلى أن 5 مساجد منها لا تحتوي على منطقة مخصصة للنساء، و 6 مساجد منها أعربت عن عدم قدرتها على استيعاب النساء لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة، فيما بقي 12 مسجدا مفتوحا للجنسين.
وبالنسبة للمساجد السبع المتبقية، لم يقم أي مشرف عليها بالرد.
وتشمل هذه المساجد مركز غرينتش الإسلامي ومساجد بيت الفتوح في لندن وكذلك جامع الأكبارية في لوتون ومسجد لاناركشاير في اسكتلندا.
وبدوره لم يستجب مركز ميلتون كينز الإسلامي الذي أرادت ألماس الصلاة فيه في البداية لطلب بي بي سي للتعليق على سبب عدم فتحه للنساء، إلا أنه قال في وقت لاحق أنها مفتوح للنساء بقدرة استيعابية محدودة جدا.