عرب لندن
حذرت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بإدارة الصحة النفسية، من "نوبات الغضب والتوتر والعصبية في رمضان، التي لا تفسد الصوم فحسب، بل تفسد المزاج في المنزل وفي العمل".
وأوضحت الاخصائية النفسية أول إكلينيكي ندى العيسى أن أسباب الضيق والغضب متعددة، وقد يتعاظم الإحساس بها مع الشعور بالعطش والجوع وضغوط العمل والازدحام على الطرقات، وهي تسبب زيادة في نشاط هرمون الأدرينالين الذي يحفز الشعور بالغضب والتوتر وازدياد تسارع دقات القلب وضيق التنفس، الذي يحدث لأن تدفق الأدرينالين يعيق وصول الأوكسجين بنسب كافية إلى الدماغ.
وأشارت العيسى إلى أن هناك "بعض النصائح التي تساعد الصائمين في التخفيف من التوتر والعصبية خلال وقت الصيام ومنها: شرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميا لتجنب التأثيرات العصبية السيئة للجفاف، والتفكر في جوهر الصوم والغاية منه والتركيز على استغلال شهر رمضان في الخير والطاعة"، إضافة "للنوم لمدة كافية وتجنب السهر على البرامج التلفزيونية التي تستهلك الطاقة وتؤثر سلبا على الحالة النفسية"، وأيضا "اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة".
وشددت العيسى على "ضرورة تناول الأغذية ذات المؤشر السكري المنخفض لتجنب انخفاض السكر أثناء الصيام، وما يسببه من توتر وعصبية"، وفيما يخص المدخنين، دعت العيسى ب"محاولة الاستفادة من الصيام في الإقلاع التدريجي عن التدخين". وأكدت على أهمية التقليل من شرب المنبهات عموما، وإذا كان الشخص معتادا على شرب القهوة فيمكنه تناول فنجان مركز منها قبل الإمساك لتجنب الصداع في اليوم التالي.