عرب لندن

نجح فريق من العلماء الهولنديين في زراعة غدد دمعية بشرية في المختبر قادرة على البكاء مثل العيون الحقيقية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن فريق العمل قام بزراعة الأعضاء العضوية للتحقيق في كيفية سماح خلايا معينة في الغدد الدمعية بالحفاظ على الأعين صافية ومرطبة، بالإضافة إلى البكاء.

وأوضح الباحثون، الذين قاموا بالتجربة، أن هذا يمكن أن تكون له عواقب سلبية، من بينها جفاف العين وتقرح القرنية وفي الحالات الشديدة قد يصل الأمر إلى العمى، معربين عن أملهم في أن يؤدي عملهم في النهاية إلى القدرة على زرع الغدد الدمعية المزروعة في المختبر في أعين المرضى كعلاج لحالتهم، مثلما يمكن أيضا استخدامها لاختبار العلاجات الجديدة القائمة على الأدوية لمرض جفاف العين.

والغدد الجديدة التي نجح في زراعتها الخبراء عبارة عن مستنبتات نسيجية صغيرة ذاتية التنظيم تزرع في المختبر من الخلايا الجذعية، حيث قال عالم الأحياء يوريك بوست، من معهد هوبريخت الواقع بمدينة أوترخت الهولندية، بشأنها، "إن هناك عددا كبيرا من الأشخاص يعانون من مرض جفاف العين، وتتعلق هذه الحالة في معظم الأحيان بخلل في إنتاج الدموع من الغدة الدمعية حيث لا زالت خيارات العلاج محدودة بسبب غياب فهم كامل للبيولوجيا ولنموذج موثوق وطويل الأمد حول دراسة الغدة المسيلة للدموع، مشددين على أنه بالرغم من ذلك قد يتيح انتاج هذه الغدد المستنبتة في المختبر الفرصة لصناعة غدد وخلايا صناعية شبيهة بالغدد والخلايا الحقيقية".

من جهتها، أفادت الدكتورة ماري بانييه، الباحثة في مجال الخلايا الجذعية من معهد هوبريخت، بأنها تأمل في أن يكون هذا النوع من الغدد قابلا للزراعة لدى المرضى الذين يعانون من الغدد الدمعية التي لا تقوم بعملها في المستقبل.

يشار إلى أن الغدد الدمعية تقع في الجزء العلوي من العين، وتفرز السائل المسيل للدموع، والذي يتكون من الماء والبروتينات والدهون والشوارد، ولكن يمكن أن تفشل الغدد الدمعية في العمل بشكل صحيح لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة مثل متلازمة سجوجرن، التي تؤثر أيضا على إنتاج اللعاب.

السابق "يوتيوب" تطلق "شورتس" في الولايات المتحدة لمنافسة "تيك توك"
التالي نماذج مخبرية للأجنة البشرية قد تحدث "ثورة" في فهم مراحل النمو المبكرة