عرب لندن

كشفت ميغن ماركل أن أفكارا انتحارية راودتها عندما كانت تعيش في كنف العائلة المالكة البريطانية، مؤكدة، في مقابلة نشرت الأحد، 07 مارس 2021، أنها لم تتلق أي دعم نفسي على الرغم من مطالبتها المستمر ة بذلك.

وقالت ميغن، في المقابلة مع الإعلامية الأميركية الأشهر أوبرا وينفري، بث تها شبكة "سي بي إس"، "لم أكن ببساطة أريد البقاء على قيد الحياة بعد الآن. لقد كانت أفكارا مستمرة ومرعبة وحقيقية وجلية جدا"، ملقية باللوم في ذلك على التغطية الإعلامية البريطانية العدائية تجاهها.

وأضافت أنها ذهبت لمقابلة أعضاء المؤسسة الملكية لطلب المساعدة ومناقشة إمكان تلقيها علاجا طبيا "وقيل لي إنني لا أستطيع، وإن ذلك لن يكون في مصلحة المؤسسة".

وأشارت الممثلة السابقة، المختلطة الأعراق، إلى أن أفرادا في العائلة المالكة كانوا قلقين بشأن لون بشرة ابنها آرتشي قبل ولادته، قائلة إنهم أبدوا "مخاوف (...) في ما يتعلق بدرجة سواد بشرته" و"ما قد يعنيه ذلك، وكيف سيبدو الأمر".

كما أشارت دوقة ساسكس إلى أن قصر باكنغهام رفض منح الحماية للطفل، لافتة إلى أن أعضاء في المؤسسة اعتبروا أن آرتشي يجب أن لا يحظى بأي لقب، خلافا للتقليد.

وقد أعرب الأمير هاري، من جهته، عن أسفه لعدم اتخاذ العائلة المالكة موقفا علنيا للتنديد بما يعتبره تغطية عنصرية من جانب جزء من الصحافة البريطانية.

ورغم تنديد ميغن (39 عاما) بـ"حملة تشويه حقيقية" من جانب المؤسسة الملكية وقولها إن العائلة المالكة لم توفر لها الحماية، إلا أن ها حرصت على تجنب مهاجمة أعضاء العائلة شخصيا. واكتفت ميغن بالقول إنه، وخلافا لما كتب في الصحافة البريطانية، فإنها لم تكن هي من جعلت دوقة كامبريدج كيت تبكي قبيل زواجها من الأمير هاري في العام 2018.

وقالت ميغن "يعرف الجميع في المؤسسة أن هذا ليس صحيحا"، مضيفة "لقد حدث عكس ذلك". وأوضحت أنه "قبل أيام قليلة من الزفاف، كانت (كيت) مستاءة بشأن شيء ما (...) وهذا جعلني أبكي وجرح مشاعري حقا".

وأكد الأمير هاري أنه بذل مع زوجته ميغن "كل ما في وسعهما" للبقاء في العائلة المالكة البريطانية، وقال هاري: "أنا حزين لأن ما حدث قد حدث، لكنني أعلم (...) أننا فعلنا كل ما في وسعنا لإنجاح الأمر". وقالت ميغن، التي كانت إلى جانبه: "يا إلهي، لقد فعلنا كل ما في وسعنا لحمايتهم".

واعتبر هاري أن والده الأمير تشارلز وشقيقه الأمير وليام "أسيران" للنظام، بصفتهما عضوين في العائلة الملكية. وقال إن "والدي وشقيقي أسيران" للنظام، مضيفا "لا يمكنهما تركه".

من جهتها، قررت العائلة المالكة البريطانية، قبل ساعات قليلة على هذه المقابلة، الظهور بصورة الأسرة الموحدة خلال الاحتفالات السنوي ة للكومنولث. وشددت الملكة إليزابيث الثانية، الأحد، 07 مارس 2021، على "التفاني المتحرر من المصالح وحس الواجب والمسؤولية".

وقالت الملكة، في كلمتها المسجلة مسبقا، وبثتها هيئة "بي بي سي" البريطانية: "كانت التجارب التي مرت بها دول الكومنولث خلال العام الماضي متنوعة ومؤثرة، ووفرت أمثلة كثيرة على الشجاعة والتصميم والتفاني المتحرر من المصالح وحس المسؤولية والواجب في كل أرجاء أسرة الكومنولث".

السابق فارق بسيط بالتصويت يحسم أمر ارتداء النقاب في سويسرا
التالي 2000 عائلة تطارد بوريس جونسون قضائياً بسبب كورونا