عرب لندن

أكدت دراسة بريطانية حديثة أنه لا يوجد دليل على أن أدوية خفض ضغط الدم تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، مؤكدة سلامة الأدوية الخافضة للضغط فيما يتعلق بالسرطان.

ولم يتوصل العلماء منذ فترة طويلة إلى أي دليل حول ما إذا كانت أدوية وعقاقير خفض ضغط الدم يمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ولكن يبدو أن الأمر اختلف بعد ظهور هذه الدراسة .

وقالت مؤلفة الدراسة إيما كوبلاند، عالمة الأوبئة في جامعة أكسفورد "يجب أن تطمئن نتائجنا الجمهور بشأن سلامة الأدوية الخافضة للضغط فيما يتعلق بالسرطان وهو أمر ذو أهمية قصوى نظر ا لفائدتها المثبتة في الحماية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية".

وتمت مناقشة الارتباط المحتمل بين أدوية ضغط الدم والسرطان لأكثر من 40 عاما وكان الدليل على زيادة أو انخفاض خطر الإصابة بالسرطان باستخدام الأدوية الخافضة للضغط غير متسق ومتضارب.

وقد شارك حوالي 260 ألف شخص في 31 تجربة حيث طلب من الباحثين في جميع التجارب معلومات عن المشاركين الذين أصيبوا بالسرطان لم يتم نشر الكثير من هذه المعلومات من قبل، مما يجعل التحليل الحالي الأكثر تفصيلا حتى الآن.

وتم فحص خمس فئات من الأدوية الخافضة للضغط بشكل منفصل مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2، وحاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومدرات البول.

وقدر العلماء تأثير كل فئة من الأدوية على خطر الإصابة بأي نوع من السرطان والموت بسبب السرطان والإصابة بسرطان الثدي والقولون والمستقيم والرئة والبروستاتا والجلد.

وقاموا أيضا بفحص ما إذا كانت هناك أي اختلافات وفق ا للعمر والجنس وحجم الجسم وحالة التدخين والاستخدام السابق للأدوية الخافضة للضغط قبل المشاركة في التجربة، وخلال أربع سنوات في المتوسط، كان هناك حوالي 15 ألف تشخيص جديد للسرطان، ولم يجد الباحثون أي دليل على أن استخدام أي فئة من الأدوية الخافضة للضغط يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

وكانت هذه النتيجة متسقة بغض النظر عن العمر والجنس وحجم الجسم وحالة التدخين والاستخدام السابق للأدوية الخافضة للضغط.

وتمت مقارنة كل فئة من فئات الأدوية مع جميع مجموعات المراقبة الأخرى بما في ذلك العلاج الوهمي والعلاج القياسي وفئات الأدوية الأخرى.

ولم يكن هناك تأثير مهم لأي فئة من الأدوية الفردية على مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل عام وبالمثل، لم يكن هناك دليل على أن أي نوع من الأدوية الخافضة للضغط كان له تأثير على احتمال الإصابة بسرطان الثدي أو القولون والمستقيم أو الرئة أو البروستاتا أو الجلد.

وأوضح العلماء أنه عندما تمت متابعة المشاركين طوال فترة كل تجربة لم يكن هناك ما يشير إلى أن خطر الإصابة بالسرطان يزداد مع زيادة مدة استخدام هذه العلاجات.

السابق دراسة: فيروس كورونا ينتقل عبر القناع البلاستيكي أو بصمام للتنفس
التالي الصحة العالمية تدعو لمواصلة تطبيق قيود العزل وتعتبر رفعها "كارثة"