عرب لندن
حذرت رابطة وكالات السفر البريطانية، الإثنين، من تعرض أزيد من 90 ألف وظيفة للإلغاء في صناعة الأسفار ببريطانيا، جراء وقع جائحة كورونا على القطاع السياحي.
وذكرت الرابطة في بيان بهذا الخصوص، أن هذا التقدير يأخذ بعين الاعتبار إلغاء الوظائف منذ بداية الأزمة الصحية في قطاع السفر وسلسلة التوريد الخاصة به.
وبالنسبة لقطاع الأسفار بالتحديد (منظمو الرحلات ووكلاء السفر وشركات الطيران)، فقد تأثرت 39 ألف وظيفة بالوباء، أي 18 في المائة من إجمالي القوى العاملة.
وبلغ الوضع الاجتماعي "نقطة حرجة" بسبب تأثر القطاع بمختلف التدابير المفروضة بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بحسب الرابطة.
ومن غير المرجح أن يتمكن البريطانيون من السفر إلى الخارج، لاسيما بسبب الحجر الصحي الذي فرضته الحكومة البريطانية على المسافرين العائدين من فرنسا أو إسبانيا على سبيل المثال.
ويدرك المتخصصون في مجال السياحة فوائد برنامج البطالة الجزئية الذي ينتهي العمل بموجبه في نهاية أكتوبر، لكن ذلك لم يمنع العديد من الشركات من إطلاق خطط تسريح.
ودعت الرابطة وزير المالية، ريشي سوناك، إلى المساعدة ووضع تدابير محددة لنجدة الشركات والوظائف، كجعل الحجر الصحي يخضع للمنطقة وليس للبلد، أو الإعفاء المؤقت من الضريبة المفروضة على شراء تذاكر الطائرة.
وأعرب مارك تانزر، الرئيس التنفيذي للرابطة، عن قلقه حيال هذا الوضع، قائلا "لم تسر إعادة تشغيل قطاع السفر على النحو المأمول، ومن المحزن رؤية الشركات لا تزال تتضرر وإلغاء وظائف بمعدل ينذر بالخطر".
واعتبر أنه بدون إجراءات داعمة "سيتم إلغاء عشرات الآلاف من الوظائف الإضافية"، خصوصا مع انتهاء ذروة موسم الصيف.
ويأتي تحليل الرابطة بعد أيام من إغلاق وكالة "إس تي إيه ترافيل" المتخصصة بسفر الطلاب والشباب، التي ذكرت أنه "ليس لديها خيار" بسبب وباء "كوفيد-19". وتملك العلامة التجارية أزيد من 50 فرعا في البلاد ويهدد إفلاسها بإلغاء 500 وظيفة.