عرب لندن
أفاد إحصاء لـ "رويترز" أن عدد الوفيات بفيروس كورونا في أنحاء العالم، تجاوز 800 ألف حالة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة، والبرازيل، والهند تأتي في الصدارة.
بحسب الإحصاء الذي يستند إلى بيانات من الأسبوعين المنتهيين يوم الجمعة (21-8-2020)، فإن ما يقرب من 5900 شخص في المتوسط يموتون كل 24 ساعة جراء الإصابة بمرض كوفيد-19.
ويعادل هذا 246 شخصاً في الساعة أو شخصاً واحدا كل 15 ثانية.
ويسير معدل الوفيات بنحو ثابت، فقد استغرق 17 يوماً للانتقال من 700 ألف إلى 800 ألف حالة وفاة وهو الوقت ذاته، الذي استغرقه للانتقال من 600 ألف إلى 700 ألف حالة.
وقد تجاوز عدد الوفيات في الولايات المتحدة 170 ألف حالة وهو الأعلى في العالم. وفي حين تراجع عدد الحالات الجديدة عن الذروة التي بلغها في يوليو (تموز) الماضي، فإن الولايات المتحدة لا تزال تشهد أكثر من 360 ألف حالة جديدة في الأسبوع.
وفي ظلّ ارتفاع عدد الإصابات في أنحاء العالم عموماً، قالت منظمة الصحة العالمية إنه يجب على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 سنةً وأكثر أن يضعوا كمامات الوجه بنفس الشروط التي تنطبق على البالغين، في حين ينبغي للأطفال ما بين سن السادسة والـ11 وضعها حسب منهجية قائمة على مواجهة المخاطر.
زيادة معدل الوفيات
في الهند ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حاجز الثلاثة ملايين، مع تسجيل 69239 إصابة جديدة اليوم الأحد، بعد عودة قطاعات مختلفة للعمل في أنحاء البلاد. كما تخطى عدد الوفيات 50 ألف حالة يوم الاثنين، بعد خمسة أشهر من إعلان البلاد عن أول حالة وفاة بفيروس كورونا.
والهند هي ثالث دولة بعد البرازيل والولايات المتحدة، تسجل أكثر من مليوني إصابة. ويصل معدل الوفيات لديها 1.9 في المئة، وهو منخفض نسبياً مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 3.5 في المئة، ولكن قد يكون ذلك بسبب عدم التسجيل.
ويبلغ معدل الوفيات في الولايات المتحدة والبرازيل ثلاثة في المئة. ودق خبراء الصحة ناقوس الخطر بشأن عدم وجود خطة منسقة للبرازيل والولايات المتحدة لمكافحة الجائحة، حيث يركز عديد من المسؤولين على إعادة فتح المدارس والشركات، ما قد يؤدي إلى تفاقم تفشي المرض.
وفي الثامن من الشهر الجاري، تجاوز عدد الوفيات في البرازيل جراء المرض 100 ألف، ويواصل ارتفاعه بعد أن أعادت معظم المدن فتح المتاجر والمطاعم على الرغم من أن الوباء لم يصل إلى ذروته بعد.
الصين تسجل 12 حالة إصابة جديدة
قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الأحد، إنها سجلت 12 حالة إصابة جديدة بالفيروس في البر الرئيس.
وذكرت اللجنة في بيان أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج. ولليوم السابع على التوالي لم يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية.
وسجلت الصين أيضاً 15 حالة حاملة للفيروس لكنها خالية من الأعراض انخفاضاً من 34 في اليوم السابق.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيس حتى 22 أغسطس (آب) الجاري، 84951 بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4634.
كوريا الجنوبية تشدّد قيودها
وسّعت كوريا الجنوبية الأحد نطاق قيودها الصحية السارية في منطقة العاصمة سيول لتشمل كامل أراضيها، فأغلقت الشواطئ والمطاعم والحانات والمتاحف وفرضت إقامة الأحداث الرياضية من دون جمهور.
وفي الدولة الآسيوية التي كانت من بين البلدان الأولى المتضرّرة جراء الوباء في الربيع بعد الصين، سُجلت الأحد 397 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية منذ مطلع مارس (آذار).
وقال مدير المراكز الكورية للسيطرة والوقاية من الأمراض جونغ يون-كيونغ، إن "الوضع خطير جداً وجِدي لأننا على شفير وباء وطني". ونجحت البلاد حتى الآن في احتواء الوباء من خلال استراتيجية متقدمة جداً، ترتكز إلى إجراء فحوص وتعقّب المصابين، من دون فرض تدابير عزل.
في المقابل، سجلت السلطات الاسترالية اليوم الأحد 17 وفاة جديدة بفيروس كورونا جميعها في ولاية فيكتوريا، لكنها أوضحت أن العدوى داخل الولاية تنخفض.
وبخلاف فيكتوريا، التي شهدت أكثر من 80 في المئة من وفيات مرض كوفيد-19 في ظل الموجة الثانية للوباء، سجلت استراليا زهاء 24500 حالة إصابة و502 وفاة.
كما سجلت فيكتوريا كل الوفيات المعلنة اليوم الأحد، وأكد رئيس حكومتها دانيال اندروز رصد 208 حالات إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية مقابل 182 حالة يوم السبت.
وقال اندروز إن 11 حالة من بين الوفيات المعلنة في الساعات الأربع والعشرين الماضية مرتبطة بظهور الوباء داخل دور للمسنين.
الفيروس ينتشر بوتيرة أكبر بين الفرنسيين دون 40 سنة
قال وزير الصحة الفرنسي إن الفيروس ينتشر بين الفرنسيين دون سن الأربعين بمعدل يتجاوز أربعة أمثال انتشاره بين كبار السن فوق 65 سنة، لكنه حذر من أن الأضرار الناتجة عن العدوى في ازدياد بين المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضح الوزير أوليفييه فيران في مقابلة مع صحيفة "جورنال دي ديمونش" نشرت اليوم الأحد "نحن في موقف محفوف بالمخاطر" مضيفاً أن العدد المرتفع لحالات الإصابة لا يعود فقط إلى العدد الكبير للاختبارات.
واستبعد الوزير، شأنه شأن الرئيس إيمانويل ماكرون، ضرورة فرض إجراءات عزل عام شاملة مجدداً لمحاربة انتشار المرض، لكنه قال، إن من الممكن اتخاذ إجراءات محلية في ظل ازدياد حالات الإصابة في فرنسا ومناطق أخرى.
وأضاف فيران "هذا ليس استثناء فرنسياً، إنه نظام أوروبي".
وذكر الوزير أن عدداً كبيراً من المصابين من صغار السن لم تظهر عليهم أعراض أو عانوا من مضاعفات محدودة.