عرب لندن
حذرت منظمة الصحة العالمية فئة الشباب من أنهم ليسوا بمأمن من أخطار وباء كورونا.
وأكد مدير عام المنظمة الدكتور تادروس ادهانوم، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس في جنيف، أن أحد أكبر التحديات هي إقناع الشباب بأنهم يواجهون نفس الأخطار مثلهم مثل غيرهم من المواطنين من الفيروس.
من جانبه، قال مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة الدولية، أن الرصد يشير إلى أن الفيروس له تأثير على العديد من الأعضاء على المدى الطويل ويمكن أن يؤدي بسبب الالتهابات التي يتسبب بها إلى أمراض للقلب والأوعية الدموية والرئة، محذرا من هذه الأخطار يمكن أن يتعرض لها الشباب بشكل خاص لأنهم عرضة للالتهابات في سن مبكر نسبيا.
وبشأن الوضع في أمريكا الجنوبية، قال رايان إن الوضع في وسط وجنوب القارة الأمريكية من المكسيك وانتهاء بالأرجنتين هو وضع صعب، واعتبر أن هذه المنطقة مازالت تمثل نقطة ساخنة للإصابات بالفيروس بسبب معدلات الانتشار بها، وقال إن بلدانها تكافح من أجل السيطرة داعيا إلى التضامن وتقديم المساعدة إليها.
وقالت خبيرة المنظمة ماريا فان كيركوف، بشأن الاستجابة العالمية منذ بداية الأزمة، إن الصورة العامة تظهر أن هذه الاستجابة كانت مختلطة، حيث أن بعض البلدان تدخلت بسرعة ومنها من واجه من قبل تجارب سابقة مثل مكافحة سارس أو غيره أو مثل البلدان الإفريقية التي واجهت أيضا أوبئة مثل ايبولا أو غيرها مؤكدة أن البلدان التي استخدمت الأدوات التي ثبت أنها فعالة في السيطرة على الفيروس حققت تقدما مبدئيا.
من جانبها، دعت الدكتورة سوميا سومايناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة البلدان إلى الانضمام إلى آلية المنظمة التي تم إطلاقها في 24 ابريل الماضي بالتعاون مع صندوق اللقاحات العالمي (جافي) والمعروفة باسم "كوفاكس". وقالت إن الانضمام إلى هذه المبادرة هو أفضل وسيلة للحصول على اللقاح خاصة وأن التفاوض الجماعي مع الشركات المنتجة أفضل كثيرا من التفاوض بشكل ثنائي وذلك فيما يتعلق بسعر اللقاح مؤكدة أن هناك حاجة إلى نهج مختلف للتعامل مع إمدادات اللقاحات فيما يخص الوباء الحالي.