عرب لندن
حذّر الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر جاغان تشاباغين من أن الآثار الاقتصادية المدمرة لفيروس كورونا قد تتسبب بموجات لجوء جديدة حالما يتم فتح الحدود بين الدول.
وأعرب تشاباغين في مقابلة مع وكالة فرانس برس عن قلقه الشديد بشأن الآثار الثانوية للوباء.
وأضاف خلال المقابلة التي أجريت بمقر الاتحاد في جنيف في وقت متأخر الأربعاء "نرى بشكل متزايد التأثيرات على الوظائف والوضع الغذائي في العديد من البلدان".
وأدت اجراءات العزل وإغلاق الحدود التي فرضت لوقف انتشار الوباء الى الغاء الوظائف والأعمال حول العالم، ومن المتوقع أن تدفع بالملايين أكثر فأكثر تحت خط الفقر.
وقال تشاباغين إن الكثيرين أمام خيار المخاطرة بالتعرض لفيروس كورونا المستجد أو الجوع، محذرا من أن اليأس الناتج عن هذا الوضع قد تكون له عواقب بعيدة المدى.
وأضاف "ما نسمعه هو أن الكثير من الناس الذين يفقدون وظائفهم سيشعرون بأنهم مجبرون على التحرك بمجرد أن يبدأ فتح الحدود".
ولفت الى أنه "لا يجب أن نفاجأ إذا كان هناك تأثير كبير على الهجرة في الأشهر والسنوات المقبلة".
وتوقع أن تؤدي الهجرة المفروضة على الناس بسبب الظروف اليائسة الى العديد من "المآسي"، بما في ذلك المزيد من الوفيات في البحار والإتجار بالبشر والاستغلال.
ودعا شاباغين إلى توفير دعم عاجل للمساعدة على "التخفيف من هذا اليأس"، مشيرا الى أنه بالإضافة الى الواجب الأخلاقي لمساعدة المحتاجين هناك أسباب اقتصادية جليه للمساعدة في تجنب الهجرة القسرية.
وقال "إن تكلفة دعم المهاجرين أثناء العبور وبالطبع عندما يصلون إلى بلد المقصد هي أكثر بكثير من دعم الناس في معيشتهم والتعليم والاحتياجات الصحية في بلادهم".