عرب لندن
أعلنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) الأربعاء أنّها أفرجت بكفالة عن رجل اعتقلته قبل ثلاثة أسابيع في إدلب في شمال غرب سوريا ويؤكّد أنّه "عامل إغاثة" في حين أنّ بريطانيا جرّدته قبل ثلاثة أعوام من جنسيتها.
واعتقلت هيئة تحرير الشام التي تسيطر على نحو نصف مساحة محافظة إدلب توقير شريف (33 عاما) في 22 حزيران/يونيو.
وأوردت شبكة إباء الإخبارية، التابعة للهيئة، على موقعها الإلكتروني أنّ شريف سيمثل بعد أسبوعين أمام "محكمة" تابعة للتنظيم الجهادي.
وقال المسؤول الإعلامي في الهيئة تقي الدين عمر إن شريف "صدرت مذكرة إيقافه بناء على أدلة قدمت للقضاء، وبعد التحقيق معه مثل أمام النيابة العامة في المحكمة العسكرية، واستمع للتّهم الموجّهة إليه وقدّم ما لديه من دفاع ثم أحيل من قبل النيابة العامة إلى المحكمة العسكرية".
وأضاف "اليوم أخلي سبيله على ذمة المحاكمة بكفالة حضورية وطلب أهله، حيث أبلغته المحكمة أنّ موعد جلسته مع القضاء بعد 15 يوماً من تاريخ إخلاء سبيله، وبإمكانه خلال هذه المدّة تجهيز دفاعه ليقدّمه أمام القضاء، ثم يصدر الحكم القضائي".
وكتب أقرباء شريف على فيسبوك أنّ الأخير "قد أطلق سراحه"، واصفين النبأ بأنه "رائع".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ شريف اعتقل على خلفية علاقته المشبوهة بفصائل إسلامية منافسة.
وتتّهمه هيئة تحرير الشام باستخدام أموال المساعدات في مشاريع تبث التفرقة في محافظة إدلب.
ووصل شريف المولود في بريطانيا والمتحدّر من أصول باكستانية إلى سوريا في 2012، بحسب منظمة "تطوّرات حيّة من سوريا" التي أسّسها مع زوجته.
وجرّدته بريطانيا من جنسيتها عام 2017 بعدما اتّهمته بالارتباط بجماعة على صلة بتنظيم القاعدة لم تحدّدها، بحسب وسائل إعلام بريطانية. لكن شريف نفى التّهم.
ويقطن منطقة إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص، القسم الأكبر منهم نزح جرّاء الحرب المستمرة منذ تسع سنوات في سوريا ويعتمد على المساعدات الإنسانية.