عرب لندن

حذر كبير خبراء الأوبئة الأميركي، أنتوني فاوتشي، الثلاثاء، من التسرع في تخفيف تدابير الإغلاق، وقال إنه حتى الخروج المتأني من حالة الإغلاق التي تشل الاقتصاد قد تتسبب بموجة ثانية من فيروس كوفيد-19.

وأقر فاوتشي، في جلسة عن بعد مع لجنة في مجلس الشيوخ، بأن عدد الوفيات المسجلة في الولايات المتحدة قد يكون أعلى من الحصيلة الرسمية البالغة 80 ألف وفاة، وهي الأعلى في العالم.

وعلى الرغم من رغبة الرئيس دونالد ترامب الواضحة في إعادة تشغيل عجلة الاقتصاد، حذر فاوتشي من أن "التداعيات يمكن أن تكون خطيرة جدا" في حال قررت ولاية أو مدينة أو منطقة إعادة فتح منشآتها الاقتصادية قبل أن توافر الظروف اللازمة.

وجاء ذلك بعد دعوة منظمة الصحة العالمية إلى "اليقظة التامة" والتحذير من موجة ثانية بعد أن تخطى عدد الوفيات في العالم 286 ألفا، وفيما بدأت روسيا تخفيفا حذرا لإجراءات العزل مع ارتفاع الإصابات لديها إلى أكثر من 232 ألف إصابة مؤكدة، لتصبح ثاني بلد من حيث الإصابات بعد الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، يبدو ترامب متلهفا لإعادة تشغيل الاقتصاد وسط ارتفاع حاد في البطالة. لكنه يواجه مقاومة، إذ حذر فاوتشي من عواقب وخيمة في حال عاد الأميركيون إلى العمل وعادت أنشطة الترفيه الجماعية قبل السيطرة على الوباء.

في هذه الأثناء، يتطلع المراقبون بقلق إلى ووهان، حيث ظهر الفيروس لأول مرة في أواخر العام الماضي، بعد أن سجلت المدينة الصينية أول إصابات بكوفيد-19 منذ استئناف الحياة الطبيعية فيها في 8 نيسان/أبريل بعد إغلاق استمر 76 يوما .

وعلى الإثر، تحركت السلطات الصينية لاختبار مجمل سكان المدينة البالغ عددهم 11 مليونا .

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، حث عالم الأوبئة الأميركي الشهير لاري بريليانت، الصين على أن تتبع نهجا "شفافا تماما" مع المحققين الطبيين إذا كانت تريد تبديد الشكوك عنها بشأن انتشار المرض.

ويعتقد العلماء أن الفيروس انتقل من الخفافيش إلى البشر أو من حيوانات أخرى. ولكن سرت مزاعم غير مثبتة - روج بعضها ترامب - بأن المرض تسلل من مختبر في ووهان.

وقال بريليانت الذي ساعد في قيادة حملة منظمة الصحة العالمية للقضاء على الجدري قبل أربعة عقود، "يجب أن يسمح لنا، وأن يسمح للعلماء الصينيين بدراسة منشأ المرض".

 

 

السابق الأردن..حظر شامل على تنقل الأشخاص بواسطة المركبات أول أيام عيد الفطر
التالي بريطانيا.. 627 وفاة جديدة بفيروس كورونا