عرب لندن

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، إن فريق عمل مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التابع للبيت الأبيض برئاسة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، ربما ينهي مهامه بحلول نهاية الشهر الجاري، رغم ارتفاع عدد الوفيات من جراء المرض بداخل البلاد.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، بأن المحادثات جارية حول "التوقيت المناسب لإنهاء مهام فرقة العمل والجهود الجارية على مستوى كل وكالة على حدة".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي غادر منطقة واشنطن للمرة الأولى منذ أسابيع لزيارة مصنع "هاني ويل" في ولاية أريزونا الذي يصنع الأقنعة الطبية الواقية، قد دافع عن الجدول الزمني المحدد لإنهاء الاغلاقات ومهام فرق عمل مكافحة كورونا، وقال إن الولايات المتحدة لا يمكن "إغلاقها للسنوات الخمس المقبلة".

وتجاوزت حصيلة وفيات الأمريكيين من كورونا حتى يوم أمس الثلاثاء ال65 ألفا، بعد أن أبلغت البلاد عن 2.527 حالة وفاة جديدة، وهي ثالث أعلى حصيلة يومية، فضلا عن إصابة ما يقرب من 1.2 مليون حالة مؤكدة من كورونا داخل الولايات المتحدة منذ بداية العام.

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن الارتفاع الكبير في عدد الوفيات جاء بالتزامن مع تقارير تفيد بأن ولاية نيويورك، مركز تفشي المرض في الولايات المتحدة، بدأت تسيطر على عدد الحالات برصد 230 حالة وفاة فقط خلال الـ 24 ساعة الماضية. ومثل ذلك أدنى المستويات منذ أواخر مارس.

وشهدت ولايات أخرى زيادات يومية حادة، حيث سجلت ولاية نيوجيرسي، ثاني أكثر الولايات تضررا، 334 حالة وفاة أخرى، وسجلت بنسلفانيا 554 حالة وفاة.

وأضافت الصحيفة" أن تعليقات ترامب وبنس جاءت في الوقت الذي تقدم فيه الرئيس السابق للوكالة الأمريكية لأبحاث الطب الحيوي ريك برايت بشكوى عن وقوع مخالفات، مدعيا إقالته من وظيفته بعد الضغط عليه من أجل استخراج أدلة علمية وقوية لاستخدام عقاري الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين، وهي أدوية مضادة للملاريا، في علاج مرضى كورونا".

وقد زعم برايت، الذي قاد هيئة البحث والتطوير الطبي المتقدم حتى وقت سابق من هذا العام، أنه تمت إزالته جزئيا من منصبه بسبب إحجامه عن الدفاع عن هذه الأدوية التي حازت على إعجاب الرئيس الأمريكي بها رغم قلة الأدلة العلمية على جدوى استخدامها، على حد تعبيره.

السابق بوريس جونسون يعلن تخفيف إجراءات الإغلاق الإثنين القادم
التالي كيف أصبحت بريطانيا الأكثر تضررا بكورونا المستجد في أوروبا؟