عرب لندن
أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، أن المساجد المغلقة منذ منتصف آذار/مارس لاحتواء وباء كوفيد-19، ستفتح اعتبارا من الاثنين في 30 بالمائة من المناطق، فيما سجلت البلاد تراجعا في عدد الوفيات جراء الفيروس.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، كيانوش جهانبور، إن 47 شخصا توفوا جراء الفيروس خلال الساعات ال24 الماضية وهو أقل عدد يومي للوفيات منذ 55 يوما. وأعرب عن أمله، في مؤتمر صحفي، أن "يستمر هذا المنحى في الأيام المقبلة".
وجاءت تصريحات المسؤول الطبي البارز بعد كلمة للرئيس روحاني أعلن فيها إعادة فتح المساجد في أجزاء كبيرة من البلاد.
وقال في كلمة خلال اجتماع للجنة مكافحة الوباء بثها التلفزيون الرسمي: "قررنا اليوم فتح المساجد في 132 منطقة منخفضة الخطورة (على صعيد انتشار فيروس كورونا المستجد) اعتبارا من الغد، واستئناف صلوات الجمعة، مع احترام المعايير الصحية".
والمنطقة، أو المقاطعة (شهرستان بالفارسية)، تتفرع من المحافظة وفق التقسيم الإداري في إيران حيث ثمة 434 مقاطعة ضمن 31 محافظة.
وقال روحاني إن "احترام التباعد الاجتماعي أهم من المشاركة في الصلاة الجماعية". وأشار الرئيس إلى أن الإسلام يعتبر الأمان أمرا إلزاميا، فيما الصلاة في المساجد أمر مستحب. ولم يوضح أي مقاطعات ستكون مشمولة بالقرار الجديد ولا عدد المساجد التي ستكون مخو لة فتح ابوابها الاثنين.
ومن المتوقع ألا يطبق القرار على العاصمة إيران ولا على مشهد وقم، إذ تعتبر الأكثر تضررا بالوباء.
وتم إغلاق المساجد وبعض الأضرحة الشيعية الرئيسية في إيران في آذار/مارس وسط أكبر وأسوأ تفش لكوفيد-19 في الشرق الأوسط. وقال روحاني إن المقاطعات المعنية "منخفضة المخاطر".
بدوره، يدرس فريق العمل الخاص بالفيروس إعادة فتح المدارس بحلول 16 أيار/مايو لمدة شهر قبل العطلة الصيفية.
وسجلت الجمهورية الإسلامية 6203 وفيات، حسب الارقام الرسمية، من أصل 97424 إصابة بكوفيد-19 منذ 16 شباط/فبراير حين أعلنت السلطات أولى الوفيات.
وقال جهانبور إن البلاد سجلت 976 إصابة جديدة في الساعات ال24 الأخيرة. وأوضح أن 2690 مصابا بالفيروس لا يزالون في حالة حرجة.
ويشكك خبراء ومسؤولون في الداخل والخارج بالأرقام الرسمية، ويعتبرون أن ها اقل من تلك الفعلية. وذكر روحاني أن نقل المرضى للمستشفيات بسبب إصابات محتملة كان "أقل بكثير" مقارنة بالأسابيع الأخيرة. وعزا ذلك إلى أن "ما معدله 83 بالمائة من الناس يلتزمون البروتوكولات الصحية" وشكر الإيرانيين على "تعاونهم".
وسمحت السلطات بإعادة فتح الاقتصاد تدريجا منذ 11 نيسان/أبريل ورفعت بعض القيود على التنقل داخل البلاد. ورغم ذلك ظلت المدارس والجامعات وصالات السينما والملاعب وغيرها من أماكن التجمع مقفلة في أنحاء البلاد كافة.
وظلت الأعمال "العالية المخاطر" مثل الصالات الرياضية ومحال تصفيف الشعر مغلقة. وقال روحاني "سنواصل إعادة الفتح بهدوء وتدريجيا". لكنه حذر من أن إيران يجب أن تستعد "لسيناريوهات سيئة"، قائلا "إن هذا الوضع قد يستمر حتى الصيف".
والأحد، أعلن الحرس الثوري الإيراني إلغاء اليوم السنوي للاحتجاجات ضد إسرائيل في الأسبوع الأخير من شهر رمضان والمعروف باسم "يوم القدس" بسبب فيروس كورونا على الأرجح.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن المتحدث باسم الحرس رمضان شريف قوله إن الخطوة تتماشى مع إلغاء احتفالات أخرى عبر إيران وإغلاق الأماكن المقدسة. وأضاف "دعونا لا نقلق بشأن ما قد يقوله العدو".
ويقام هذا اليوم سنويا منذ الثورة الإسلامية عام 1979 لإظهار الدعم للفلسطينيين وعادة ما يتم إحياؤه في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، الذي يوافق 22 أيار/مايو الجاري.