عرب لندن
يستأنف البرلمان البريطاني اجتماعاته، اليوم الثلاثاء، بعد إجازة عيد الفصح، مع تشجيع أعضائه على حضور الجلسة عبر خدمة الفيديو على الانترنت في سابقة من نوعها، بينما تتصدى البلاد لفيروس كورونا المستجد.
وتفرض إجراءات التباعد الاجتماعي ترك مسافة مترين بين كل شخص وآخر، ما يعني أنه سيكون متاحا لخمسين من أعضاء مجلس العموم الـ650 الحضور إلى قاعة مجلس العموم.
ودعت رئاسة المجلس الأعضاء إلى التواصل عبر تطبيق زوم المخصص للاجتماعات عبر الانترنت، في سابقة داخل المجلس منذ تأسيسه قبل 700 عام. ووضعت شاشات داخل القاعة.
وبدأ البرلمان عطلة عيد الفصح الشهر الماضي قبل أسبوع من موعدها جراء تفشي كوفيد-19 الذي حصد أكثر من 16500 وفاة في البلاد.
وانتشر الوباء بسرعة في لندن، وأصيب به رئيس مجلس الوزراء بويس جونسون الذي ما زال يتعافى بعد أسبوع أمضاه في المستشفى، فيما لا تزال البلاد في حالة إغلاق وي طالب المواطنون بملازمة منازلهم.
ويصر مجلس العموم على عقد جلسته الثلاثاء. وقال رئيس المجلس ليندسي هويل "في أوقات الأزمات، علينا إيجاد طرق جديدة للعمل، كما فعلنا على مر التاريخ".
وأوضح أن "مساهمة النواب في الإجابة على أسئلة رئيس الوزراء والمسائل والتصريحات الملحة عبر خدمة الفيديو من منازلهم ومكاتبهم الآمنة ستشكل لحظة تاريخية في تاريخنا الذي يمتد لـ700 عام".
ويواجه المحافظون بقيادة جونسون ضغوطا على خلفية إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، بدءا من نقص تمويل الخدمات الصحية منذ سنوات وصولا إلى التأخر في فرض اجراءات الإغلاق في البلاد.
ويتركز النقاش حاليا حول كيفية التخفيف من الإجراءات، في وقت تشكو الطواقم الطبية من نقص معدات الحماية وتبقى اختبارات الكشف عن الفيروس محدودة.
وسيطلب من النواب الذين سيحضرون شخصيا الموافقة على إجراءات جديدة، في حين سيقتصر عدد النواب المسموح لهم بالانضمام إلى الجلسة عبر خدمة الفيديو على 120 عضوا. ولا تتوفر حاليا وسيلة يستطيع عبرها أعضاء البرلمان التصويت رقميا .
ويحاول مجلس اللوردات غير المنتخب بدوره اتباع أسلوب جديد للعمل عبر استخدام تقنية يوفرها برنامج مايكروسوفت، إلا أن الإجراءات لن ت بث مباشرة للجمهور.