عرب لندن
أشارت أبحاث جديدة أن فيروس كورونا بدأ في الانتشار في نيويورك بحلول منتصف فبراير، قبل أسابيع من أول حالة مؤكدة، وأن المسافرين إلى أميركا جاؤوا بالفيروس بشكل رئيسي من أوروبا، وليس من آسيا.
وقال هارم فان باكيل، عالم طب الوراثة، والذي شارك في كتابة دراسة تنتظر مراجعة الأقران: "أغلب الحالات جاءت من أوروبا بشكل واضح".
وقال الدكتوران هيغوي وفان باكيل، وهما طبيبان في النقابة الدولية لتاريخ الفيروسات؛ إنهما يبحثان عن تاريخ تفشي المرض عن طريق فحص الأدلة المتضمنة في المادة الوراثية للفيروسات المأخوذة من آلاف المرضى، وأكدا أن فيروسات كورونا تهاجم الخلية وتسيطر على أجهزتها الجزيئية، مما يجعلها تنتج فيروسات جديدة بعملية سريعة. ونتيجة لذلك، يمكن للفيروسات الجديدة اكتساب طفرة جديدة لم تكن موجودة في سلفها.
في المقابل، توصل فريق آخر في جامعة نيويورك إلى استنتاجات مماثلة بشكل مريب، فلقد قام كلا الفريقين بتحليل الجينوم من الفيروسات المأخوذة من سكان نيويورك ليكشف البحث لاحقاً عن انتشار خفي غير مسبوق للفيروس المنقسم.
ويمكن بعد ذلك لبرامج الكمبيوتر المتطورة أن تكتشف كيف نشأت كل هذه الطفرات إذا توصل العلماء إلى بيانات كافية، يمكنهم إجراء تقديرات تقريبية حول المدة التي عاشتها الفيروسات الأساسية، وذلك لأن الطفرات تنشأ بوتيرة منتظمة تقريبًا، مثل الساعة الجزيئية.
ويقول العلماء إن الفيروس التاجي سيستمر في التطور ويجب على اللقاحات أن تتغير لمواكبة تحول الفيروس.