عرب لندن
تبحث الحكومة البريطانية، اليوم الخميس، تمديد الحجر في غياب رئيسها بوريس جونسون الذي لا يزال في العناية الطبية المركزة نتيجة إصابته بكورونا المستجد، وذلك رغم "تحسن" وضعه الصحي.
وتسبب إدخال بوريس جونسون (55 عاما) المستشفى بحرمان الحكومة من قائدها القوي في وقت تقف المملكة المتحدة في عين عاصفة فيروس كورونا المستجد، وتسجل عدد ضحايا يومي من بين الأعلى في أوروبا.
ويأتي الاجتماع أيضا قبيل انتهاء أسابيع الحجر الثلاثة، يوم الاثنين، التي أقرتها الحكومة لكبح انتشار الوباء، وكان لها كلفة اقتصادية واجتماعية مهمة.
وقال المتحدث باسم جونسون الخميس إن "رئيس الحكومة أمضى ليلة جيدة ووضعه الصحي يواصل التحسن في العناية المركزة بمستشفى سانت توماس" الذي دخله الأحد.
وفي ظل غياب رئيس الحكومة، يشارك الوزراء الرئيسيون بعد ظهر الخميس في اجتماع أزمة عبر الفيديو حول مستقبل الاستراتيجية البريطانية لمواجهة كوفيد-19.
وفي حين لا يتوقع صدور قرار نهائي قبل الأسبوع المقبل، ينتظر أن تدعو الحكومة إلى عدم التراخي في الالتزام بتدابير التباعد الاجتماعي القائمة، لا سيما خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تمتد أربعة أيام لمناسبة عيد الفصح.
وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية، قال وزير الثقافة أوليفر دودن "لا أرجح أن تغير التدابير لأنها بالكاد بدأت تؤتي ثمارها". وأضاف "حاليا نحن في مرحلة اتباع الارشادات القائمة".
وتأخرت المملكة المتحدة في اتباع جيرانها، لكن دعي البريطانيون منذ 23 آذار/مارس إلى التزام منازلهم قدر الإمكان وأغلقت أبواب غالبية المحال التجارية. لكن لا تتوقف الأرقام عن الارتفاع. وورد في آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة يوم الأربعاء تسجيل 938 وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة. وتبلغ الحصيلة الاجمالية 7097 وفاة في المستشفيات و60773 إصابة.
وفي غياب جونسون الذي تأكدت إصابته يوم 27 آذار/مارس، ونقل إلى المستشفى يوم الأحد قبل أن يودع العناية المركزة مساء الاثنين، سيرأس الاجتماع وزير الخارجية دومينيك راب.
ويبدو من غير المحتمل إرخاء الحجر، إذ لم تتوقف السلطات عن الحديث حول ضرورة بلوغ ذروة الوباء قبل بحث إجراء تخفيف للتدابير.
وتتوقع الحكومة بلوغ الذروة خلال الأيام المقبلة، ورحبت بظهور اشارات ايجابية بخصوص عدد الاصابات الجديدة والحالات المودعة في المستشفيات، يمكن أن تنعكس في الأسابيع المقبلة على عدد الوفيات. لكنها تخشى أن يؤدي تراجع الالتزام بالارشادات إلى موجة عدوى جديدة.
نتيجة ذلك، قالت ويلز إنه يجب تمديد الحجر "عدة أسابيع"، دون أن تنتظر صدور قرار من لندن.
ووفق دراسة نشرها معهد القياسات الصحية في جامعة واشنطن مطلع الأسبوع، يمكن أن يصل عدد الوفيات في المملكة المتحدة إلى 66 ألفا خلال الموجة الأولى للوباء، من بين إجمالي 150 ألف وفاة متوقعة في أوروبا.