عرب لندن
رفعت السلطات الصينية، ليلة الثلاثاء (بالتوقيت المحلي)، إجراءات الإغلاق وقيود السفر إلى الخارج التي فرضت على مدينة ووهان وسط البلاد، وتعد أول بؤرة لوباء فيروس كورونا المستجد.
وذكر الإعلام الصيني أنه مع اصطفاف السيارات على الطرق السريعة واستعداد الركاب لركوب القطارات لمغادرة ووهان، بدأت المدينة الضخمة في رفع قيود السفر للخارج بعد ما يقرب من 11 أسبوعا من الإغلاق لمنع تفشي مرض فيروس كورونا الجديد.
واعتبرت أن إنهاء الإغلاق في ووهان ورفع قيود السفر للخارج، يؤشر على استئناف الحياة الطبيعية للمدينة التي يسكنها 11 مليون نسمة، ويمثل نصرا مرحليا في مكافحة الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن العديد من سكان ووهان العاديين مثل رجال التوصيل وموظفي المكاتب والأطباء والممرضات والعمال المهاجرين المحاصرين في المدينة منذ بداية عطلة عيد الربيع في أواخر يناير الماضي كانوا ينتظرون بفارغ الصبر هذا اليوم.
وأبرزت أنه تم في نفس الوقت التحذير من حالات الإصابة المتفرقة لتجنب مخاطر حدوث موجة ثانية محتملة من تفشي الفيروس، مشيرة إلى أنه يمكن رؤية صخب وضجيج الحشود في شوارع ووهان، على الرغم من ارتداء الأقنعة، حيث يمكن رؤية الناس مليئين بالحيوية.
ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" عن هوي البالغة من العمر ثلاثين عاما، وهي من سكان ووهان المحليين، قولها إنها فوجئت برؤية هذا العدد الكبير من الناس في الشارع قبل يوم من رفع الحظر النهائي عن السفر في ووهان.
وأشارت الصحيفة إلى أن إغلاق المدينة وحظر السفر، شكل خطوة كبيرة اتخذتها الدولة لمكافحة وباء كوفيد-19، وهو ما ساعد على إبطاء انتقال الفيروس إلى مناطق أخرى في الصين وتأخير انتشاره إلى دول أخرى، بنحو 80 في المائة حسب تقديرات مجلة طبية حديثة.
كما ذكرت بأن عمال السكك الحديدية في ووهان استعدوا قبل أسابيع لرفع الحظر المفروض على السفر، بتطهير القطارات وصيانتها وفحصها عدة مرات في اليوم للتأكد من أن كل شيء يسير بسلاسة عندما يغادر القطار الأول مدينة ووهان بعد أكثر من شهرين من الاغلاق.
وكانت الصين أعلنت في وقت سابق اليوم أنها لم تسجل أي حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الصين، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الوباء.
لكن ووهان تبقى المدينة الأكثر تضررا من الوباء في الصين حيث توفي فيها أكثر من 2500 شخص من أصل 3330 في البلاد.