عرب-لندن
قال موقع "ميدل إيست آي"، أن بريطانيا كرمت ثلاثة أطباء مسلمين، لقوا حتفهم خلال مكافحة فيروس كورونا.
الأطباء الثلاثة كانوا أول أطباء في بريطانيا، يتوفاهم الله جراء الإصابة بالفيروس بعد عنايتهم بالمرض المصابين.
و أمضى الأطباء أيامهم الأخيرة في المستشفى حيث ساهموا في مكافحة الفيروس.
و من هؤلاء الأطباء، الدكتور عادل الطيار، البالغ من العمر 63 عاما، و هو طبيب بريطاني هاجر من السودان و كان متخصصا في زراعة الأعضاء، فيما قضى آخر أيامه في العمل في قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى ويست ميدلسيكس الجامعي في ايزلورث.
و كان الطيار متزوجا و لديه أربعة أبناء، يعمل اثنين منهم في وزارة الصحة البريطانية.
و توفي الدكتور حبيب زايدي، و هو طبيب عام في "ليه أون سي"، عمل لمدة 47 عام في الخدمة الصحية، عقب الإصابة بكورونا.
و توفي زايدي عن عمر يناهز 76 سنة، في العناية المركزة في مستشفى ساوثيند-اسكس، بعد 24 ساعة فقط من اكتشاف إصابته.
و ترك زايدي وراءه زوجة و 4 أبناء، كلهم يعملون في مهنة الطب.
و توفي كذلك الدكتور أمجد الحوراني، عن عمر يناهز 55 سنة، و كان استشاري مستشفى متخصص في قسم الأذن والأنف والحنجرة في مستشفى كوينز في بيرتون.
و توفي الحوراني، في مستوصف ليستر الملكي، عقب إصابته بفيروس كورونا.
وقال نجله أشرف الحوراني، 18 سنة، في بيان، إن والده كان على خط المواجهة، ويحظى باحترام كبير في مهنته.
وأضاف: "كان معظم وقت والدي مخصصا لعائلته، وبقية ذلك الوقت كان مخصصا لمهنته... لم يطلب الثناء من الآخرين".
و أشاد زملاء الحوراني به، فيما قال جافين بويل، الرئيس التنفيذي في مستشفى جامعة ديربي و بورتون، أن الأخير اشتهر بأخلاقيات العمل.
وقال بويل: "كان معروفا بتفانيه والتزامه تجاه مرضاه. كما جمع الأموال للمستشفيات، بما في ذلك تسلق جبال الهيمالايا مع مجموعة من الأصدقاء منذ بضع سنوات... أود أن أقدم تعازينا الصادقة لعائلته".
ووقف مجموعة من الأطباء العاملين معه، دقيقة صمت، حزنا على وفاة الحوراني.