عرب لندن
بين فحص مخبري إصابة وريث العرش البريطاني؛ الأمير تشارلز، الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، بفيروس كورونا المستجد، فيما سارعت الدوائر الملكية البريطانية لتأكيد أن الملكة "بصحة جيدة" وهي لم تلتق ابنها منذ أسبوعين.
وكثرت التساؤلات عن إمكان التقاطه العدوى ورجحت أن تكون بعد مشاركته قبل أسبوعين في حدث إلى جانب أمير موناكو المصاب أيضا بالفيروس.
وأفادت دارة كلارنس هاوس، الملكية في بيان بأن الأمير، البالغ من العمر 71 عاما، تظهر عليه أعراض خفيفة من كوفيد 19 "لكنه في صحة جيدة، وواصل عمله كالمعتاد من المنزل خلال الأيام الأخيرة".
كذلك أوضحت دارة كلارنس هاوس أن زوجة الأمير تشارلز "دوقة كورنوال (كاميلا) خضعت بدورها للفحص وثبت عدم إصابتها بالفيروس"، مشيرة إلى أن "الأمير والدوقة يقبعان حاليا في الحجر المنزلي في اسكتلندا نزولا عند نصيحة الحكومة والأطباء".
وخضع الزوجان للفحص في منشآت هيئة الصحة الوطنية (أن إتش أس) الحكومية في أبردينشير في شمال اسكتلندا. وأضاف بيان دارة كلارنس هاوس "من غير الممكن التأكد من الجهة التي نقلت العدوى إلى الأمير نظرا إلى العدد الكبير من الأحداث التي شارك فيها في إطار مهماته العامة خلال الأسابيع الأخيرة".
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الأمير تشارلز شارك في حدث عام حضره أيضا أمير موناكو ألبير الثاني في العاشر من آذار/مارس. وقد جرى الإعلان عن إصابة أمير موناكو بالفيروس في 19 آذار/مارس.
وفي بيان منفصل، أعلن قصر باكينغهام أن الملكة إليزابيث الثانية البالغة 93 عاما "بصحة جيدة" وهي لم تر ابنها خلال الأسبوعين الماضيين. وقد انتقلت الملكة مع زوجها الأمير فيليب (98 عاما) إلى قصر ويندسور خارج لندن في التاسع عشر من آذار/مارس.
وهما باشرا بعطلة الفصح قبل أسبوع من الموعد الأساسي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة 422 شخصا في بريطانيا.
وذكرت ناطقة باسم قصر باكينغهام أن "الملكة رأت ابنها أمير ويلز للمرة الأخيرة في صباح 12 آذار/مارس لفترة وجيزة، وهي تتبع كل النصائح الملائمة لناحية الحفاظ على صحتها". ولم تفصح الناطقة عما إذا كانت الملكة قد خضعت بدورها لفحص كورونا.
وسجلت بريطانيا أكثر من ثمانية آلاف حالة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، غير أن العدد الفعلي مرجح أن يكون أعلى بكثير في ظل محدودية الفحوص المتاحة في البلاد.
وأمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإغلاق كل المتاجر والخدمات غير الضرورية في البلاد كما دعا السكان إلى ملازمة المنازل لأطول فترة ممكنة للحد من تفشي الفيروس.
وسيبدأ البرلمان عطلته الأربعاء قبل أسبوع من الموعد المحدد، بعد إقرار تشريع طارئ يمنح الحكومة صلاحية عزل الأشخاص المصابين بالفيروس.
ودعت الملكة إليزابيث الثانية الأسبوع الماضي في تصريح علني السكان إلى التعاون في مواجهة الأزمة. وقالت "في مثل هذه الأوقات، يحضرني أن تاريخ أمتنا صنعه أناس ومجموعات تكاتفت وركزت جهودنا المشتركة لبلوغ هدف مشترك". وأضافت "كثر منا سيحتاجون إلى إيجاد سبل جديدة للبقاء على اتصال مع بعضهم البعض والتأكد من سلامة أحبائهم".