عرب لندن
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، حظر دخول المسافرين الذين زاروا في الآونة الأخيرة أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثين يوما؛ باستثناء الرعايا الأميركيين، في إجراء مشدد يهدف لوقف انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
وقال ترامب في خطاب إلى الأميركيين من البيت الأبيض "لقد قررت اتخاذ إجراءات مشددة لكن ضرورية لحماية صحة كل الأميركيين". وأضاف "من أجل منع الإصابات الجديدة من الوصول إلى بلادنا، سوف نعلق جميع الرحلات من أوروبا إلى الولايات المتحدة للأيام الثلاثين المقبلة".
واستثنى ترامب بريطانيا من الحظر، إذ قال إن هذا القرار "لا ينطبق على المملكة المتحدة". وأضاف ترامب أن هذه القيود تشمل أيضا "الحجم الهائل للتجارة والشحن" بين أوروبا والولايات المتحدة، و"أشياء أخرى مختلفة ريثما نحصل على الموافقة".
وهذا الإجراء يدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة بتوقيت واشنطن (4,00 ت غ السبت)، كما أوضح الرئيس الأميركي. وسيطبق على كل شخص دخل فضاء شنغن خلال الأيام ال14 التي تسبق وصوله المرتقب إلى الولايات المتحدة باستثناء الأميركيين وحاملي الإقامات الدائمة.
وفي توصية غير مسبوقة، حضت وزارة الخارجية الأميركية، المواطنين الأميركيين على تجنب أي سفر إلى الخارج. وقالت في بيان "تنصح وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين بإعادة النظر بسفرهم الى الخارج بسبب التأثير العالمي لفيروس كوفيد-19". وأضافت "العديد من المناطق في أنحاء العالم تشهد انتشارا لكوفيد-19 وتأخذ التدابير التي يمكن أن تقيد حركة المسافرين ومنها فرض حجر صحي وقيود أوسع نطاقا". وتابع البيان "حتى الدول والمناطق التي لم يتم فيها تسجيل حالات، قد تفرض قيودا على السفر من دون إنذار".
وفي خطابه الذي استغرق عشر دقائق، وصف رئيس أكبر قوة اقتصادية في العالم فيروس كورونا المستجد بأنه "فيروس من الخارج".
وقبل بضعة أيام، أثار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو جدلا وغضب بكين بعدما وصف كورونا بأنه "فيروس ووهان".
وكان عدد من أعضاء الكونغرس والعلماء اتهموا ترامب بمحاولة التقليل من شأن الأزمة وتوجيه رسائل متناقضة.
وقبل ساعات على خطاب الرئيس، أعلن مدير مراكز رصد ومنع الأمراض روبرت ريدفيلد أن خطر الانتشار الرئيسي للوباء في الولايات المتحدة حيث سجلت حوالي ألف إصابة، مصدره أوروبا. وقال "التهديد الفعلي بالنسبة إلينا، صار أوروبا"، مضيفا "من هناك تصل الحالات، ولقول الأشياء بوضوح، أوروبا صارت تعتبر بمثابة الصين الجديدة" بالنسبة لانتشار المرض.
وهناك أكثر من 20 ألف شخص (22307) مصابون في أوروبا وقد توفي 930 من جراء المرض. وفي العالم هناك 124101 إصابة في 113 دولة ومنطقة ما تسبب بوفاة 4566 شخصا بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الأربعاء عند الساعة 17,00 ت غ.
ووباء كورونا المستجد يعطل بشكل يومي الحياة في العديد من الدول ويحدث اضطرابا في حركة التنقل كما تسبب بإغلاق مدارس وأماكن عامة وقيود على تجمع أعداد كبيرة من الأشخاص.