عرب لندن
شيع جثمان الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بجنازة عسكرية، ترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، غداة وفاته عن 91 عاما بعد سنوات على تنحيه في 2011 تحت ضغط شعبي بعد حكم دام ثلاثين عام.
وأقيمت مراسم رسمية تكريما لمبارك، اعتبارا من الساعة 14,00 (12,00 ت غ) في مسجد المشير طنطاوي في شرق القاهرة، ليدفن بعد ذلك في مقبرة العائلة في مصر الجديدة بشرق القاهرة.
ونشرت قوات أمنية كبيرة بينها آليات مدرعة صباح الأربعاء بالقرب من المسجد والمقبرة، بينما اقترب حشد من الصحافيين من المكان كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.
ووضع صف من المدافع أمام المسجد تمهيدا للمراسم العسكرية بينما تجمع عشرات من مؤيدي الرئيس الأسبق بالقرب من المكان وقد رفعوا صوره وأعلاما مصرية.
وبهذه الجنازة الكبيرة التي نقل وقائعها التلفزيون مباشرة، تكون الحكومة المصرية خصصت للرئيس تكريما رسميا.
ولم يلق الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي الذي وصل إلى السلطة في 2012 في أوج "الربيع العربي" وأقاله الجيش في العام التالي، التكريم نفسه عند وفاته في 2019. وقد جرى دفنه بلا ضجيج وبعيدا عن الكاميرات.
وكان الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي نعى مساء الثلاثاء "أحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة" في 1973 ضد إسرائيل التي قاد مبارك خلالها سلاح الجو. وأعلنت الرئاسة المصرية أيضا "الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من الأربعاء".