عرب لندن
نشرت صحيفة " الغارديان" البريطانية تقريراً سلطت فيه الضوء على الخسائر التي تكبدتها صحيفة "ذا صن" خلال العام الماضي، والتي بلغت 68 مليون جنيه إسترليني.
وتأتي الخسائر مع انخفاض مبيعات الطباعة والتكلفة الهائلة التي تعرضت لها مجموعة روبرت مردوخ المالكة للصحيفة، بالإضافة إلى إنفاق ملايين الجنيهات لتسوية حالات قرصنة الهواتف للشخصيات العامة مثل المغني الراحل ألتون جون، والممثلة هيذر ميلز .
ودفعت عدد من الصحف البريطانية في يوليو من عام 2011 ما يقرب من 500 مليون جنيه إسترليني، في ما عرف وقتها بأكبر فضيحة لاختراق الهواتف.
وفي بداية فبراير الجاري، أكد محامو شركة إيلتون جون وإليزابيث هيرلي وهيذر ميلز أن هواتفهم قد اخترقت، وأقاموا دعوى قضائية ضد مجموعة أخبار نيوز نيوز "NGN".
وتقول "الغارديان" إن مجموعة روبرت مردوخ للإعلام أنفقت 54 مليون إسترليني، على الرسوم القانونية والأضرار المتعلقة بالاعتراض غير القانوني للبريد الصوتي واختراق الهواتف.
وكشفت البيانات أنه رغم مرور ما يقرب من عقد على فضيحة اختراق الهواتف، فلا تزال الشركة تنفق ثمن إيراداتها في التعامل مع هذه التداعيات، بالإضافة إلى قضايا جديدة رفعها الأمير هاري أمام المحكمة العليا في بريطانيا في أكتوبر الماضي ضد صحيفتي "ذا صن، وديلي ميرور"، بسبب ادعاءات باختراق هاتفه هو وزوجته ميغان والتدخل في شؤونهما الشخصية.
وحسب مصادر محلية فإن التسويات بين صحف مردوخ وضحايا الاختراق، تفيد بأن صحافيين في صحيفة "نيوز أوف ذا وورلد"، وليس صحافيو "ذا صن"، هم المسؤولون عن اعتراض رسائل البريد الصوتي.
يشار إلى أن "ذا صن" هي أكبر الصحف المطبوعة مبيعًا في المملكة المتحدة، وفي طريقها لفقدان اللقب لصالح "ديلي ميل" خلال العام الجاري، إذ قلت نسبة مبيعات "ذا صن" خلال الفترة الأخيرة، ولم تعد تبيع أكثر من 1.1 مليون نسخة يوميًا.
وبينما يستمر الأداء المالي الأساسي لشركة "ذا صن" في التدهور، تمكنت شركتها الشقيقة التي تملك صحف "تايمز وصنداي تايمز" من زيادة إيراداتها قليلاً.
وتقول "الغارديان" إن صحيفة "ذا صن" تمر بأزمة حقيقة ويتوقع أن توقع عقود مع صحفيين عالميين لإتاحة فرصة النشر أمامهم وجذب جمهورهم لها.