عرب لندن
تشهد بريطانيا اضطرابات واسعة في حركة النقل البري، اليوم الاثنين، غداة وصول العاصفة دينيس التي أغرقت مناطق عدة في البلاد بفيضانات ناتجة عن هطول أمطار غزيرة.
ولا تزال مئات الإنذارات المرتبطة بالفيضانات قائمة في مناطق عدة في البلاد، لا سيما في جنوب ولاية ويلز، بينها خمس إنذارات من فيضانات "خطيرة" في غرب إنكلترا، بحسب وكالة البيئة البريطانية. وانهمرت في بعض مناطق بريطانيا خلال 48 ساعة أمطارا تعادل كمية شهر من المتساقطات.
وسجلت إنجلترا رقما قياسيا "بعدد الإنذارات والتحذيرات من الفيضانات، لم تشهد البلاد مثلها سابقا"، كما أكد، الأحد، مدير في الوكالة البيئية، مشيرا إلى 594 إنذارا وتحذيرا في المنطقة الممتدة من جنوب اسكتلندا إلى كورنوال في جنوب غرب إنجلترا.
وفي ويلز، ناشدت الشرطة شهودا للتقدم بإفاداتهم لتوضيح ظروف وفاة رجل ستيني، اعتقد بداية أنها مرتبطة بالعاصفة.
وبحسب الشرطة المحلية، شوهد الرجل وهو يدخل بحيرة تاوي في بلدة يسترادغينلايس صباح الأحد. لكن في وقت لاحق استبعدت الشبهات المرتبطة بوفاته، كما تأكد عدم ارتباطها بالظروف الجوية، بحسب الشرطة.
ووصلت تأثيرات العاصفة أيضا إلى فرنسا التي يعاني 20 ألف منزل في شمال غربها من انقطاع الكهرباء صباح الاثنين.
ووضع مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، صباح الأحد، جنوب ويلز تحت حالة تأهب قصوى بسبب الأمطار الغزيرة. وهذا أول إنذار يصدر في المقاطعة بسبب غزارة الأمطار منذ كانون الأول/ديسمبر 2015.
وحالة التأهب القصوى أو "الدرجة الحمراء" تعني التحذير من "ظروف جوية خطيرة" قد تشك ل "خطر موت"، مع مخاوف من اضطرابات في إمدادات الطاقة ووقوع أضرار في منشآت البنى التحتية.
وقال جيريمي بار مسؤول إدارة مخاطر الطوارئ في الجهاز المكلف إدارة الموارد الطبيعية في ولاية ويلز "نحض الناس على الحذر واتخاذ الترتيبات اللازمة للحفاظ على سلامتهم".
وعلقت مئات الرحلات الجوية من وإلى بريطانيا، كما أعلنت شركات "بريتيش ايرويز" و"ايزي جيت" الأحد، لكن الوضع عاد إلى طبيعته الاثنين. لكن حركة القطارات بقيت مضطربة الاثنين، فيما تبقى محطة روثرهام (شمال شرق) مغلقة حتى الثلاثاء بسبب الفيضانات.
وانتشلت جثتان، صباح السبت، على سواحل جنوب إنجلترا. ومن غير المعروف ما إذا كانت وفاة الشخصين مرتبطة بالعاصفة أم لا.
وأعلنت شرطة برايتون إجراءها عملية بحث نشطة عن امرأة في العشرينات شوهدت تدخل البحر الأحد نحو الساعة 2,45.
ونشر الجيش في مقاطعة غرب يوركشير في شمال المملكة المتحدة، لمساعدة السكان، لا سيما أن المنطقة تعرضت لاضرار كبيرة جراء العاصفة كيارا الاسبوع الماضي.
وألغيت كذلك عدة مسابقات رياضية، كانت مقررة الأحد، بينها كأس انجلترا لكرة القدم للسيدات، فضلا عن مباريات ركبي وسباقات خيل.
وحذر الصليب الاحمر من أن "العاصفة ستتواصل، ويتوقع أن ترتفع المياه إلى أقصى مستوياتها الاثنين والثلاثاء"، كما طلب من "الناس الاستعداد للأسوأ".