عرب لندن
اللجوء ليس نهاية للعالم، بل لربما يكون بداية أخرى. وهذا بالضبط ما حدث مع الشابة السورية، مايا غزال، اللاجئة البالغة من العمر 20 سنة، والتي خلقت الحدث بإجرائها، قبل أيام، أول رحلاتها الجوية على انفراد، بمطار غربي لندن، في طريقها للحصول على رخصة طيار.
وحسبما ذكره موقع “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، فقد صعدت السورية غزال، في سابقة سيذكرها التاريخ، إلى طائرة صغيرة في مطار غرب العاصمة البريطانية لندن، وتفحصت الأجهزة، ثم قادت الطائرة أرضاً حتى نهاية المدرج.
وستحظى غزال، بلا شك، وهي تشارك في المنتدى العالمي الأول للاجئين، المزمع عقده في العاصمة السويسرية جنيف الأسبوع المقبل، بالكثير من الحفاوة والانتباه، سيما أن هذا المؤتمر يضع موضوع تعليم اللاجئين على رأس جدول أعمال الوزراء والمنظمات غير الحكومية.
وقالت غزال عن تجربتها الأولى في الطيران منفردة، بأن ذلك كان هدفا أرادت تحقيقه، موضحة بأن الأمر كان صعباً، لكن ثقتها بنفسها مكنتها من ذلك، مشيرة على الخصوص إلى أنها تريد تحدي الصور النمطية حول الشابات المسلمات وحول اللاجئين على العموم.
تجدر الإشارة إلى أن غزال، التي تتحدر من مدينة دمشق، وتدرس هندسة طيران في إحدى جامعات بريطانيا، حيث غادرت سوريا عام 2015 إلى المملكة المتحدة مع بقية أفراد أسرتها، كانت حصلت على جائزة إرث الأميرة ديانا، ودعمت مفوضية حقوق الإنسان منذ عام 2017، كما دعمت المفوضية أيضاً يوم اللاجئ العالمي، وألقت عام 2019 خطاباً مؤثراً، عرضت خلاله 5 حلول لفهم اللاجئين بشكل أفضل.