عرض المخطوطات النادرة والأدوات العلمية التاريخية إلى جانب اللوحات والمجوهرات المذهلة
1000 عام من الأعمال الفنية في العالمين الإسلامي والهندي
يقام المزاد يوم 23 أكتوبر، في سوذبيز لندن
عرب لندن - لندن
قال بينديكت كارتر، اختصاصي الفنون الإسلامية ورئيس قسم المبيعات في سوذبيز أن مزاد الأعمال الفنية الهندية والإسلامية سيعقد في لندن في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري.
وتضم مجموعة " سوذبيز " أعمالا فنية من عدة قارات وفترات زمنية بعيدة، حيث يعود بعضها إلى القرن السابع،وتشتمل على روائع فن الخط والرسم والسيراميك والأعمال المعدنية والمجوهرات والأثاث.
وتعد الأعمال بمجملها شهادة واضحة على كمّ الإنتاج المتطور والإبداعي والمتنوع للعالم الإسلامي.
وإلى جانب عمليات البيع التي تتم كل عامين، تنظم المجموعة مزادا منفرداً لمجموعات تعود ملكيتها لمالك واحد، وتضم تقريباً 100 مخطوطة جمعت من قِبل جامع متميز ذو ذوق خبير وانتقائي".
ورقة القرآن الأزرق
يضم المزاد ورقة قرآن كبيرة مخطوطة بالذهب بالخط الكوفي على ورق أزرق، قرب الشرق، شمال أفريقيا أو جنوب إسبانيا، بين القرن التاسع والعاشر (مقدرة بسعر 400,000-600,000 جنيه إسترليني) وأخذت هذه الورقة النادرة من مخطوطة فريدة جداً يشار إليها باسم "القرآن الأزرق"، عندما كانت مكتملة كانت تعد واحدة من أكثر المخطوطات ففخامة من التي أنتجها العالم العربي في العصور الوسطى.
وفي حين أن مكانها الأصلي وقصة تكليف رسم المخطوطة غير معروفة حتى اليوم، إلا أنه من المتفق عليه عالمياً أن من كلّف الفنان بخطها لا بدّ أن يكون حاكماً يملك ثروةً وطموحاً هائلَين.
ويعدّ الورق الأزرق الغامق المصبوغ بشكل رائع والنصوص الذهبية رسالة سياسية موجهة إلى الإمبراطوريات المجاورة.
لوحة هندية
كما يضم المزاد لوحة مأخوذة عن بهاغافاتا بورانا الشهير، تمتاز بطبيعتها والبراعة الواضحة بتصوير الشخصيات خلال حركتهم. وتعتبر اللوحات في هذه السلسلة نادرة للغاية في المجموعات الغربية، وتم عرض آخر لوحة من هذه السلسلة في مزاد سوذبيز عام 1992.
ويعرض المزاد ثلاثة رسوم توضيحية غير معروفة سابقاً من النسخة الملكية المصورة الأولى من أكبرناما، السيرة الرسمية لحُكم أكبر، والتي بدأت بتكليف من الإمبراطور المغولي في عام 1589. وتعد هذه الصفحات إضافة هامة إلى المخطوطة الرئيسية التي تضم 116 رسمة توضيحية إضافية موجودة في متحف فيكتوريا وألبرت، وتسجل هذه الصفحات الأحداث التي جرت خلال أعوام 1548 و1557 و1574.
مجوهرات استثنائية
تعرض خلال المزاد كذلك قطعة ذهب مرصعة بالجواهر، من الهند، بيناريس، حوالي 1850 (مقدرة بسعر 60,000-80,000 جنيه إسترليني). ولم يُسمح بارتداء حلية العمامة الملكيّة سوى للإمبراطور المغولي وعائلته وأعضاء مختارين من حاشيته، وهذا السربيج الثلاثي هو مثال واضح على ذلك. وحل البروش المرصع بالجواهر المزخرفة خلال عهد شاه جهان، محل ريشة البلشون في العمامة، ومع ذلك تمتلك هذه القطعة بمكان لإدخال عمود الريش الأصلي.
عقد مانغا مالاي
مصنوع من الذهب والماس والياقوت والزمرد، الهند، القرن التاسع عشر (مقدر بسعر 40,000-60,000 جنيه إسترليني). يشتهر الجزء الجنوبي من الهند بمجوهراته الذهبية الراقية، وكانت المجوهرات المماثلة لهذه ترتدى في المناسبات الخاصة مثل الطقوس أو حفلات الزفاف. تمتاز قطعة "مانغا مالاي" وتعني "قلادة المانجو" بتفرّدها وأهميتها بالنسبة لشعب التاميل القديم، الذي يعود إلى القرن الثالث عشر. ووفقاً للأساطير الهندوسية، فإن ثمار المانجو هي رمز للحب والخصوبة، وتمثل العناصر الرئيسية للتصميم الطبيعة مع أشكال مختلفة من الزهور والأوراق والفواكه والبراعم.
كما يشهد المزاد عرض كرة أرضية أنيقة من النحاس الأصفر، من العصر الصفوي، بلاد فارس، القرن السابع عشر (مقدرة بسعر 80,000-120,000 جنيه إسترليني). تمتاز هذه الكرة ببناء جيد يتسم بطريقة بناء الآلات في أواخر القرن السابع عشر في أصفهان، والتي اشتهرت بتنوع إنتاجها وتطورها التقني. ويعتبر عدد الكرات الصفوية الباقية اليوم ضئيل جداً. ومن الأمثلة المعروفة على ذلك الكرات الصفوية في أصفهان. تم صنع هذه القطعة بدقة فائقة ونقشها بأناقة تامة، وهي محددة بالخطوط العريضة والوسطى ومسار الشمس وخط الاستواء والخط المداري والقطبي.
لوحة حرير
لوحة بروكيد نادرة من الحرير العثماني والخيط المعدني (كيمها)، تركيا، أوائل القرن السابع عشر (مقدرة بسعر 60,000-80,000 جنيه إسترليني، تمتاز قطعة الحرير العثماني المذهلة والمرقطة بحالة مثالياً تقريباً، وكانت في الماضي ضمن مجموعة إدموند دي روتشيلد.
وتتميز اللوحة بأبهى صور الحرفية الرائعة والأهمية التاريخية لهذه المنسوجات العثمانية المتطورة. ويصور التصميم زخرفة نباتية على شكل ورود وقرنفل ونخيل، كما أنها كانت مصدراً أساسياً لإلهام أعمال السيراميك الإزنيقي.
تمثال فارس
تمثال كاشان فخاري على شكل حاكمة بوضعية الجلوس، بلاد فارس، القرن الثاني عشر/الثالث عشر (مقدرة بسعر 10,000-15,000) . مثلت التماثيل جزءاً كبيراً من الأعمال الفنية في كاشان خلال هذه الحقبة، وتنوعت مواضيعها بشكل واسع. وتم نحت هذا المثال الجميل كشخصية جالسة ترتدي معطفاً متقن التصميم وشعراً طويلاً مجدولاً.
طبق فخار أزرق وأبيض صفوي يصوّر أسداً، بلاد فارس، القرن السابع عشر (مقدر بسعر 8,000-12,000)
يصور هذا الطبق المذهل أسداً منمقاً يمشي داخل منظر طبيعي للنباتات الكثيفة. مستوحى من الأواني الخزفية الصينية من فترة مينغ، مع نهج نقشي أضافه الحرفيون الصفويون في التصميم ثم أخذوا العناصر الطبيعية الصينية وحولوها إلى أنماط زخرفية.
مجموعة الشاكرين
استغرق جمع هذه المجموعة الاستثنائية المكونة من أربعة وتسعين من المخطوطات أكثر من خمسين عاماً من التفاني والشغف، وتضم أفضل أعمال الخط العربي والإضاءة. وتشمل مجموعة رائعة من الأعمال الدينية والعلمانية التي تضم أمثلة من تركيا والهند وبلاد فارس والعالم العربي، وأكثر من ألف عام من المخطوطات الجميلة.
و تميز الجامع بعين راقية وذوق عالمي وتضم مجموعته أيضاً أعمال لرينوار وفان غوخ وغوغان ورودان ومان راي وغيرهم.
استوحي عنوان المجموعة من العمارة المذهلة في مسجد الشاكرين في إسطنبول، وهو أول مسجد صممته امرأة. وتصطف داخل المسجد الحديث آيات من القرآن الكريم خطتها أيادي الخطاطين المعاصرين وشهدت ببلاغة على أهمية الكلمة المكتوبة في الحضارة الإسلامية.
قرآن صفوي
قرآن صفوي ضخم، أواسط القرن السادس عشر، بلاد فارس (مقدر بسعر 200,000-300,000 جنيه إسترليني).
تُعد هذه المخطوطة الرائعة والمضيئة المزخرفة بعناية أرقى نسخة قرآن عُرضت في مزاد علني على مدار عقود، وتضم جميع السمات المميزة لأهم القطع في العصر الصفوي، وهي واحدة من أكبر المصاحف الصفوية الموجودة اليوم. يُعتقد أن هذه النسخة تم تكليفها من قبل أحد الملوك أو النبلاء، وعُرضت كجزء من معرض الفن الفارسي في المعهد الإيراني في نيويورك عام 1940، ثم تم استعارتها للعرض في متحف فوغ بجامعة هارفارد في بوسطن.