عرب لندن - وكالات 

في حركة إنسانية لافتة، قررت سيدة تركية تخصيص فيلتها الفاخرة لرعاية 85 كلبا تكن لهم عطف وشفقة الأم لأطفالها.

السيدة أيلين يلديز شوارز كانت تعمل في ألمانيا كأخصائية في مجال التخدير، غير أنها قررت بعد تقاعدها عن العمل، العودة إلى فيلّتها التي اشترتها قبل 19 عاما في قضاء "بودروم" بولاية موغلا التركية المطلة على البحر المتوسط.

بدأت "شوارز" البالغة من العمر 63 عاما بجمع الكلاب الضالة والمسنة والمعاقة وصغار الكلاب ممن تعترضها في الشوارع، وتعتني بهم في فيلّتها.

لكن مع تزايد انزعاج الجيران من كثيرة الحيوانات ضمن الحي السكني، قررت "شوارز" شراء فيلّا في منطقة أخرى تكون أوسع وتتوفر فيها الشروط اللازمة لرعاية الكلاب، وخصصت الفيلّا لهذا الغرض.

انتقلت "شوارز" إلى فيلّتها الجديدة والفاخرة برفقة 60 كلباً كانت تعتني بهم، وواصلت جمع الكلاب من الخارج، إلى أن وصلت عددها إلى 85 كلباً.

وحرصت السيدة الستينية على تصميم منزلها الجديد بشكل يتناسب مع تقديم كافة أشكال الرعاية لكلابها، حيث اشترت أثاثاً خاصاً بهذا الغرض، وشيّدت حوض سباحة يمكن للكلاب المعاقة السباحة وتلقّي العلاج الطبيعي فيها.

وقالت شوارز، إنها تتكفّل لوحدها بتأمين كافة احتياجات الكلاب، من غذاء، ونظافة وعلاج، وهي التي تهتم أيضاً بتوفير الرعاية الصحية لها.

وأضافت أن من بين الكلاب من هو معاق أومسنّ أو صغير، مشددة على بذلها جهوداً كبيراً لتأمين شروط الحياة اللازمة لها بأفضل شكل ممكن.

وتابعت قائلة: "الكلاب التي تبيت عندي لم أجمعها كلها من الشوارع، بل بعضها كانت مرميّة في مأوى الحيوانات، ممن اعتادت على العيش في أجواء المنزل، وبالتالي فهي لا تستطيع العيش في الشوارع. لذا قمت بتهيئة المنزل بشكل يناسبها كي يواصلوا معيشتهم في أجواء أفضل."

وأوضحت أنها توافق على منح الكلاب لمن يطلبها من العائلات التي تثق فيها وبرعايتها الجيدة للحيوانات التي تُسلّمها إياها، لكن بموجب عقد يتم توقيعه، حيث تشترط على العائلات هذه إعادة الكلب عند عدم تمكّنهم من الاعتناء به لاحقاً.

وأردفت: "يسألونني ألا تملّين بالإقامة لوحدك في هذه الفيلّا؟ وأقول لهم إني أقيم ضمن أسرة يصل عدد أفرادها إلى 85 فرد. وأنا منشغلة دوماً بتقديم كافة أشكال الخدمات لرعايتهم".

وأشارت إلى أنها تزور الطبيب البيطري بشكل منتظم، لتأمين العلاج للكلاب المعاقة أو المريضة التي لديها.

وأعربت "شوارز" عن حزنها العميق عند رؤية الكلاب وهي مرمية في أماكن النفايات، أو جائعة وتائهة في الغابات، معربة عن سعادتها البالغة بالاعتناء بها.

ولفتت إلى أن الكلاب وفية لأصحابها، مؤكدة أيضا أنها لا تكن أي حقد أو كراهية تجاه من يسيئون معاملة هذه الحيوانات.

واختتمت حديثها بالإشارة إلى اعتزامها توريث فيلّتها ومزرعتها للحيوانات.

 

السابق ارتفاع أعداد ضحايا السجائر الالكترونية في أمريكا الى 18
التالي الأطعمة الخفيفة تعزز الطاقة وتساعد على اليقظة طوال اليوم