يعرض في لندن الأسبوع الجاري فلم تسجيلي يحكي لحظات هامة من المأساة أو التغريبة السورية والعجز الدولي عن وقفها.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا لمحرر الشؤون الفنية مايك ماكاهيل تناول فيه الفيلم التسجيلي السوري "لأجل سما" والذي يبدأ عرضة في بريطانيا الأسبوع الجاري.
يقول ماكاهيل إن الفيلم الواقعي الذي يصور حجم المأساة التي عاشها السوريون يصف مرحلة هامة من حياة زوجين سوريين عبر مقاطع فيديو صورتها الفنانة السورية وعد الخطيب لرحلتها منذ زواجها وحملها في ابنتها سما ثم ولادتها واللحظات الخطرة التي عاشتها مع زوجها وابنتها.
ويضيف ماكاهيل أن الأم تستخدم الفيلم لتوجيه رسالة إلى ابنتها سما وعلى وقع الغارات والصواريخ وأصوات طلقات الرصاص في حلب تحكي لابنتها ماذا يحدث ولماذا بينما يتعرف المشاهد على القصة تدريجيا.
ويعتبر ماكاهيل ان الفيلم يجذب المشاهد إلى عمق الحدث منذ المشهد الأول حيث اعتادت وعد ان تصطحب كاميرتها معها في كل مكان تقريبا منذ العام 2012 لتوثيق احتجاجات زميلاتها ضد بشار الأسد واستمرت في تصوير كل الأحداث التي وقعت في حلب حتى وقعت تحت الحصار.
ويقول ماكاهيل إن الفيلم سيبقى في الذاكرة السينيمائية "كدليل على العجز الدولي وعلى سلوك بشار الأسد البربري وكذلك سيبقى في الذاكرة شاهدا على قدرة السينيما على أن تفطر قلب المشاهدين وتذيب أرواحهم".