عرب لندن- لندن

 في مقابلة بمناسبة نشرها المنشور على موقع التايمز الإلكتروني اليوم ، يدافع كاميرون عن قراره استدعاء استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويقول إنه كان لا مفر منه.

 وأكد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون الجمعة أنه غير نادم على إجراء الاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكنّه اتّهم رئيس الحكومة الحالي بوريس جونسون بأن سلوكه كان "مروعا" خلال الحملة التي سبقت الاستفتاء.

وفي المقابلة الأولى من نوعها والتي أجرتها معه الصحيفة في منزله قبيل اطلاق نشر مذكراته، قال كاميرون (52 عاما) الذي قاد حملة تأييد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إنه كان من "المؤلم مشاهدة" مفاوضات بريكست الشاقة، وإن خسارته منصبه كانت "محبطة للغاية".

ومن المرتقب أن تصدر الخميس مذكّراته بعنوان "فور ذا ريكورد" التي طال انتظارها.

ضد الخروج دون اتفاق

وقال كاميرون إن جونسون تصرّف "بشكل مروّع" خلال قيادته حملة تأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي التي سبقت الاستفتاء.

 وانتقد كاميرون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتّفاق  معترا أنه سيكون أمرا سيئا، وإنه كان ليؤيد اتّفاق الانسحاب الذي أبرمته خليفته في المنصب تيريزا ماي والذي رفضه مجلس العموم ثلاث مرات.

 وعبر كاميرون عن اعتقاده بأن الانقسامات الحادة التي تشهدها بريطانيا حاليا بين مؤيدي البقاء في الاتحاد ومعارضيه كانت قائمة لفترة طويلة قبل الاستفتاء.

واضاف كاميرون إنه كان يجب التصدي لهذه المسألة، وإنه كان يعتقد أنه يجب إجراء تعديلات "كنا نحتاج إليها قبل إجراء الاستفتاء".

وتدارك "لكني أقر بأن ذاك الجهد باء بالفشل. أدرك أن البعض مستاؤون جدا لأنهم لم يكونوا يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي".

ويتضمّن الكتاب فصلين حول أمور ندم عليها خلال المفاوضات التي أجراها مع قادة الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء، وحول حملة تأييد البقاء في التكتّل التي قادها.

وقال كاميرون "أفكر بالأمر كل يوم، الاستفتاء وواقع خسارتنا والتداعيات والأمور التي كان يمكن القيام بها على نحو مختلف، ولدي قلق بالغ إزاء ما سيحصل في المستقبل".

وقال كاميرون إن فرصة قيادة حملة تأييد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي أغرت جونسون الذي انتهى به الأمر بتحقيق فوز مفاجئ.

وقاد جونسون ومايكل غوف، حليف كاميرون السابق والداعم لبريكست من دون اتفاق، حملة تأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحضيرا للاستفتاء.

وفي كتابه يصف كاميرون سلوك جونسون وغوف بأنه "مروّع"، مضيفا "كانا يهاجمان الحكومة التي كانا عمليا جزءا منها".

واعتبر كاميرون أن خطوتي جونسون الأخيرتين بطرد نواب حزب المحافظين الحاكم الرافضين لبريكست من دون اتفاق وتعليق عمل البرلمان خمسة أسابيع قد ارتدتا عليه.

وأضاف أن من الممكن إجراء استفتاء ثان للخروج من مأزق بريكست.

ويقول كاميرون في رده على أسئلة التايمز التي أجرت اللقاء معه في منزله بلندن:" بعض الناس لن يغفروا لي على الإطلاق إجراء استفتاء، وآخرين لن يغفروا لي عقده وفقدانه،ما حاولت القيام به في الكتاب هو شرح سبب شعوري بأن هذا أمر لا مفر منه، ويجب معالجة هذه القضية واعتقدت أن الاستفتاء قادم ، لذا من الأفضل محاولة الحصول على بعض الإصلاحات التي نحتاجها وإجراء استفتاء. لكن، فشل هذا الجهد. أنا أفهم أن بعض الناس غاضبون جدًا لأنهم لا يريدون مغادرة الاتحاد الأوروبي. ولا أنا."

جونسون المتناقض: 

  ومن الأمور اللافتة التي تحدث عنها كاميرون هي أن السيد جونسون ، كتب نسختين من رأيه بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، أحدهما يدعم البقاء والآخر يدعم المغادرة،  وأن جونسون اختار  المسار الثاني لأنه استسلم للطموح الشخصي.

السابق أكبر رافعة في العالم في بريطانيا
التالي معرض في لندن يُروج للموت.. وهذه تفاصيله