عرب لندن- لندن

 يبدو أن المملكة المتحدة دخلت في أعقد أزمة دستورية من عقود، بقرار الملكة تعليق أعمال البرلمان استجابة لطلب رئيس الوزراء البريطاني الذي اختار " الكسر" والحرب مع البرلمان.

وعلى الرغم من انقسام الشارع البريطاني بين مؤيد ومعارض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" إلا أن خطوة إغلاق البرلمان أثارت غضب الكثيرين وبدا ذلك جليا في افتتاحيات الصحف.

ووصفت صحيفة الغارديان الإجراء الذي اتخذه جونسون ب "الانقلاب" ،ونشرت مقالا قالت فيه "أوقفوا الانقلاب"، بعد أن خرج الناس بالآلاف امام البرلمان ووسط المدن البريطانية الأخرى، مباشرة وخلال ساعات من إعلان الخطوة للتظاهر، ووصفوا ما حدث بأنه "انقلاب" وطالبوا جونسون بالاستقالة.

ودعا منظمو الاعتصامات إلى الاستمرار في التظاهر وأعربوا عن الحاجة إلى حركة جماعية للاحتجاج والعصيان المدني.

 من جهتها خاطبت ديان أبوت ، وزيرة داخلية الظل ، المحتجين خارج البرلمان بالقول : "إذا كانت هذه دولة أمريكية لاتينية فسوف يطلق عليها انقلاب".

 

أزمة دستورية

صحيفة التايمز صدر صفحتها الأولى بعبارة "جونسون يختار الكسر" في إشارة إلى أنه يدفع ببريطانيا إلى حافة أزمة دستورية.

وقالت التايمز بأن  بوريس جونسون دفع بريطانيا إلى شفا أزمة دستورية أمس بعد أن طلب من الملكة تعليق البرلمان في خطوة قد تُحبط محاولات وقف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

أما صحيفة دايلي تلغراف فكان عنوان صفحتها الأولى "يجب على رئيس الوزراء أن ينفذ إرادة الأمة"، بينما كتب روس كلارك مقالا بعنوان "أخشى أن تكون هذه الخطوة هي التي ستندم عليها الحكومة في المستقبل"، حيث أن أعضاءها قد يجلسون يوما ما في مقاعد المعارضة في البرلمان ويشربون من نفس الكأس التي يسقون منها معارضيهم اليوم.

السابق  مخاوف من تعطيل السفر في مطار هيثرو وهذا هو السبب...!!
التالي هذه هي الصلاحيات التي تتمتع بها ملكة بريطانيا