أزاحت العواصف الشديدة التي ضربت شواطئ ويلز في بريطانيا أطنانا من الرمال كاشفة عن حطام سفينة اختفت بدون أثر منذ حوالي 165 عاما.
ويعتقد علماء الآثار أن الألواح الخشبية التي تحدد بدن السفن، والتي ظهرت بعد أن جرفت العواصف الرواسب على شاطئ بنسارن في أبيرجل، ربما تعود إلى السفينة التجارية إنديفور التي يبلغ طولها 45 قدما.
يذكر أن السفينة الشراعية إنديفور والتي كانت قديمًا تعمل في التجارة عبر ساحل ويلز قد غرقت بسبب الطقس المضطرب في أكتوبر من عام 1854، إلا أن جميع أفراد طاقمها قد نجوا.
وقال عالم الآثار الدكتور بول بيلفورد إن الطقس عمل على تكوين موجات عملاقة والتي قامت بدورها بتحريك طبقات عظيمة من الرمال وهو ما تسبب في كشف حطام القارب.
وأضاف أن مثل هذه الاكتشافات تساعد في معرفة التاريخ وأننا على أعتاب اكتشافات تاريخية أخرى تتسبب فيها التقلبات المناخية الشديدة.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد أن كشفت العواصف عن غابة غارقة عمرها 4500 عام على بعد 70 ميلًا في شاطئ بورث، سيريديجون.
وأدت بقايا هذه الأشجار القديمة الغريبة على شاطئ بورث في ويلز إلى ذياع سيط الأسطورة المحلية لمملكة ويلز الغارقة الأسطورية، تحت اسم كانتري جويلود.
كما ظهر حطام سفينة Sea King في وقت سابق من هذا العام على خليج بارافوندل في بيمبروكشاير, والتي كانت قد تعرضت لرياح قوية عام 1896 في طريقها إلى البرازيل من كارديف محملة بـ 1900 طن من الفحم.