لندن - وكالات
تستخدم البحرية الملكية البريطانية قارب الدوريات البحرية من طراز "باسيفيك 950"، في مهام مكافحة القرصنة ومراقبة الحدود وجمع المعلومات الاستخباراتية والأمن البحري.
ويتميز هذا القارب بأنه "ذاتي القيادة"، ويمكنه العمل بشكل متواصل لمدة تصل إلى 10 أيام، أو تغطية 300 ميل بحري (556 كم) بينما يبحر على سرعة عالية. ويحمل هذا القارب نظام أسلحة مدمجاً عيار 12.7 ملم، علماً أن منظومة الأسلحة تحتاج إلى تدخل بشري لتشغيلها والتحكم فيها عند الحاجة.
وتقوم الكاميرا المستقرة وأنظمة التصوير الحراري على القارب "بمهام معقدة ومتعددة المراحل" مع توفير تدفق للمعلومات إلى قاعدة التحكم في الوقت الفعلي، لموافاة قادة العمليات البحرية بكل ما يحتاجون إليه من بيانات ومعلومات دون أن يضطروا إلى تسيير دوريات مأهولة ربما تؤدي إلى تعريض البحارة للأذى.
وظهر القارب (Pacific 950) المطاطي القابل للنفخ، لأول مرة في إطار تدريبات "المحارب ذاتي التحكم"، التي أجريت عام 2016، قبالة ساحل اسكتلندا. وقامت البحرية الملكية البريطانية بإجراء تجارب على مدى السنوات القليلة الماضية من خلال دمج المزيد من المركبات ذاتية القيادة في أساطيلها وتخطيط المهام، سواء كمركبات يتم تشغيلها بشكل منفرد أو كجزء من المهام المنسقة.
وكانت شركة "BAE" استكملت مؤخراً سلسلة من التجارب التي تثبت قدرات ذلك القارب، والتي تشمل استقلالية رحلات دورياته البحرية، التي تصل إلى 10 أيام قبل الحاجة لإعادة التزود بالوقود، أو ما يصل إلى 300 ميل بحري (556 كم) بسرعة تصل إلى 45 عقدة.