عرب لندن

حكمت محكمة أكسفورد كراون بالسجن على رجلين بعد إدانتهم بسرقة مرحاض مصنوع من الذهب الخالص من عيار 18 قيراطًا، تصل قيمته إلى 4.8 مليون جنيه إسترليني، من معرض فني في قصر بلينهايم عام 2019.

واقتحم اللصوص القصر الفاخر في أوكسفوردشير بعد ساعات من حفلة افتتاحية للمعرض، وقاموا بخلع المرحاض الذي كان جزءًا من عمل فني بعنوان "أمريكا" للفنان الإيطالي المفاهيمي ماوريتسيو كاتيلان.

وأقرّ جيمس شين (40 عامًا) بالذنب في تهم تتعلق بالسطو، وتحويل ممتلكات إجرامية، والتآمر، في حين أُدين مايكل جونز (39 عامًا) بالسطو في مارس الماضي.

وحكم القاضي إيان برينغل على شين بالسجن لمدة أربع سنوات، وعلى جونز بسنتين وثلاثة أشهر، واصفًا الجريمة بأنها "جريئة وفجة"، ولم تستغرق أكثر من خمس دقائق ونصف لتنفيذها.

وشارك جونز، الذي كان يعمل لدى شين كعامل أسطح، في التحضيرات للسرقة، وزار القصر مرتين قبل الجريمة. وقبل يوم من السرقة، حجز موعدًا لاستخدام المرحاض الذهبي، وقام بالتقاط صور له ولأقفال الباب.

وأكد القاضي أن جونز قام بمهمة الاستطلاع بدقة، وأنه "لم يكن هناك أدنى شك" في أنه سهّل الطريق أمام اللصوص الآخرين لمعرفة الموقع ومسار الخروج.

ووصف المحققون شين بأنه "العقل المدبر والدافع الرئيسي للجريمة"، مشيرين إلى أنه باع نحو 20 كيلوجرامًا من الذهب -أي خُمس وزن المرحاض- بمبلغ 520 ألف جنيه إسترليني خلال أسبوعين من الجريمة.

وعثرت الشرطة على آثار من حمضه النووي على المطرقة التي استُخدمت في خلع المرحاض، بالإضافة إلى شظايا ذهبية في ملابسه، ورسائل تدينه على هاتفه المحمول استخدم فيها رموزًا ولغة مشفّرة تشير إلى بيعه الذهب.

وأرسل شين رسائل صوتية إلى تاجر يُدعى فريد دو من بيركشاير، أُدين لاحقًا بالتآمر لبيع الذهب، أكد فيها امتلاكه للمرحاض الذهبي قائلاً: "أعتقد أنك تعرف ما لدي… فقط كنت صامتًا بعض الشيء بشأنه".

ووصفت المدعية العامة، شان سوندرز، القضية بأنها "استثنائية" و"سرقة وقحة"، مضيفةً أن وجود أدلة كثيرة مثل الحمض النووي والرسائل الرقمية "سهّل عملية الإدانة رغم تعقيد القضية".

وأشار القاضي إلى أن شين لديه سجل جنائي "صادم"، وأنه كان يقضي بالفعل حكمًا بالسجن 19 عامًا على جرائم سابقة، ما يعني أن الحكم الجديد سيُنفذ بعد انتهاء الحكم الحالي.

وكشف تحقيق لبي بي سي أن شين قاد عصابات إجرامية منذ عام 2005، وجمع أكثر من 5 ملايين جنيه إسترليني من عمليات احتيال وسرقة، لم يتم استرداد معظمها.

وأعلنت الشرطة أن خمسة رجال ظهروا في كاميرات المراقبة أثناء تنفيذ السرقة، إلا أنه لم يُثبت تواجد جونز وقتها، ما يعني أن ثلاثة أو أربعة متورطين لا يزالون طلقاء.

من جانبه، أكد المحقق الرئيسي، بروس ريديل، أن الشرطة "واثقة إلى حد كبير" من هوية اثنين من الجناة الآخرين، ودعا أي شخص لديه معلومات للمساعدة في تحقيق مستمر قد يسفر عن مزيد من التوقيفات.

السابق تحذير رسمي لمسجد عبدالله كويليام بسبب خطبة اعتُبرت تحريضية ضد إسرائيل
التالي العثور على الصندوق الأسود للطائرة الهندية المنكوبة