عرب لندن
وصفت طالبة بريطانية من مدينة بريستول نجاتها من حادث تحطم طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الهندية بأنها “معجزة بكل معنى الكلمة”، وذلك بعدما فوّتت صعود الطائرة المنكوبة بفارق 10 دقائق فقط.
وكانت بومي تشوهن، طالبة إدارة أعمال تقيم في بريستول مع زوجها، تزور ولاية غوجارات الهندية لقضاء عطلة، وكان من المقرر أن تعود إلى بريطانيا على متن الرحلة رقم AI171 التابعة لـ”إير إنديا”، والمتجهة من أحمد آباد إلى مطار غاتويك في لندن، يوم الخميس الماضي.
ولكن بسبب زحام مروري خانق أثناء طريقها من مدينة أنكليشوار (الواقعة على بُعد نحو 200 كيلومتر جنوب أحمد آباد)، وصلت تشوهن إلى المطار متأخرة، ولم يُسمح لها بالصعود إلى الطائرة رغم امتلاكها بطاقة صعود إلكترونية للمقعد 36G في الدرجة الاقتصادية، وإنهائها إجراءات التسجيل الإلكتروني مسبقًا.
وقالت تشوهن في حديث لـBBC الغوجاراتية: إنا غضبنا كثيرًا من السائق، وخرجنا من المطار ونحن محبطون جدًا. توقفنا لشرب الشاي، وخلال تواصلنا مع وكيل السفر بشأن استرداد ثمن التذكرة، تلقيت اتصالًا أبلغني أن الطائرة قد تحطمت”.
وأضافت: “عندما فاتتني الرحلة، شعرت باليأس. كل ما كنت أفكر فيه هو: لو انطلقت قبل قليل فقط، لكنت الآن على متن تلك الطائرة. بالنسبة لي، ما حدث معجزة”.
وأقلعت الطائرة في موعدها ظهر الخميس، لكنها تحطمت بعد حوالي 30 ثانية، مما أدى إلى سقوطها في منطقة سكنية قريبة.
وأسفر الحادث عن مقتل 241 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، إلى جانب ثمانية أشخاص على الأقل من سكان المنطقة. فيما نجا راكب وحيد، وهو فيشواشكومار راميش، مواطن بريطاني نُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكان من بين الضحايا 53 مواطنًا بريطانيًا، واستمرت فرق الطوارئ والجهات المختصة في عمليات البحث وإزالة الحطام حتى وقت متأخر من ليل الخميس وصباح الجمعة، في محاولة لفهم أسباب الكارثة المأساوية.