عرب لندن
انتقد جون هيلي، عضو حزب العمال البريطاني، بشدة استمرار عبور قوارب المهربين الصغيرة للمهاجرين عبر القناة الإنجليزية، مشيرًا إلى أن هذه القوارب تعمل "كسيارات أجرة" تنقل المهاجرين إلى المملكة المتحدة بينما تلتزم الشرطة الفرنسية الصمت ولا تتدخل.
وجاءت تصريحات هيلي وسط تصاعد الجدل إثر عبور أكثر من ألف مهاجر القناة في يوم واحد يوم السبت، في زيادة ملحوظة للرحلات غير النظامية من شواطئ شمال فرنسا.
وذكر موقع صحيفة "الإندبندنت" Independent أن هيلي أشار إلى مشاهد "صادمة" لوصول مهاجرين، بينهم أطفال، إلى الشواطئ الفرنسية بالقرب من غرافلين بين مدينتي كاليه ودونكيرك. وأوضحت التقارير أن قوات الشرطة الفرنسية كانت تراقب المشهد دون أن تبذل أي محاولة لاعتراض القوارب التي تنطلق في المياه الضحلة.
وقال هيلي في مقابلة مع برنامج "صنداي مورنينغ" على قناة سكاي نيوز: "بريطانيا فقدت السيطرة على حدودها خلال السنوات الخمس الماضية، والحكومة السابقة تركت نظام اللجوء في حالة فوضى حقيقية مع مستويات قياسية من الهجرة."
وأضاف أن عدم قدرة الشرطة الفرنسية على التدخل في المياه الضحلة يمثل "مشكلة كبيرة"، مشددًا على ضرورة أن تقوم السلطات الفرنسية بـ"إيقاف هؤلاء الأشخاص في القوارب، وليس فقط على الشاطئ."
وأكد أن الوزراء البريطانيين يضغطون على الحكومة الفرنسية لتنفيذ اتفاق جديد يسمح لهم بالتدخل قبل وصول القوارب إلى الشاطئ، معربًا عن أمله في "تفعيل هذه الخطوة الحيوية لحماية أمن الحدود وإنقاذ الأرواح."
وفي يوم السبت فقط، عبر 1194 شخصًا على متن 18 قاربًا، ما رفع إجمالي العبور هذا العام إلى 14811 شخصًا، بزيادة 42% عن الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يعكس تصاعدًا مستمرًا في محاولات العبور غير الشرعي.
من جهته، تعهد زعيم حزب العمال السير كير ستارمر بتشديد الرقابة على المعابر غير الشرعية، بما في ذلك استهداف عصابات التهريب، فيما أكد مصدر في وزارة الداخلية البريطانية وجود تعاون وثيق مع السلطات الفرنسية لتعطيل هذه القوارب فور دخولها المياه البريطانية.
بدوره، وصف وزير الداخلية في حكومة الظل، كريس فيلب، يوم السبت بأنه "يوم عار على حزب العمال"، متهمًا الحكومة بفقدان السيطرة على الحدود وبتحمل بريطانيا ثمن ذلك.