بلدية ريتشمند تتجه لمعاقبة السائقين على تشغيل المحركات أثناء التوقف

عرب لندن

قد يواجه سائقو السيارات في جنوب غرب لندن غرامة تصل إلى 100 جنيه إسترليني إذا تُركت محركات مركباتهم تعمل أثناء التوقف، وذلك ضمن خطة جديدة يعكف مجلس بلدية ريتشموند على دراستها لمكافحة تلوث الهواء في المنطقة.

ووفقًا لما أورده موقع "ذا ستاندرد" The Standard، يدرس المجلس فرض أمر حماية الأماكن العامة (PSPO) على مستوى المنطقة، بما يمنح مسؤولي إنفاذ القانون صلاحية فرض غرامات فورية على السائقين الذين يتركون محركات سياراتهم في وضع الخمول أثناء التوقف في الطرق العامة.

وبموجب المقترح، سيُفرض على السائقين المخالفين غرامة قدرها 100 جنيه إسترليني، تُخفض إلى 50 جنيهًا في حال الدفع خلال فترة زمنية محددة. ومن المقرر أن تصوّت اللجنة التنظيمية في المجلس على إطلاق مشاورة عامة بشأن هذه الخطة في 3 يونيو/حزيران المقبل.

ورغم أن ترك المحرك في وضع التشغيل أثناء التوقف يُعدّ مخالفة قانونية حاليًا، إلا أن تطبيق القانون كان محدودًا، إذ لم يُسجَّل سوى إنذار واحد فقط منذ عام 2019، بالرغم من تنفيذ مسؤولي الإنفاذ نحو 10 آلاف تدخل سنويًا. ويُعزى ذلك إلى صعوبة تطبيق الغرامة إلا في حال رفض السائق إطفاء محركه عند الطلب وتقديم بياناته.

أما بموجب أمر PSPO، فسيكون بإمكان الضباط فرض الغرامة تلقائيًا بعد تسجيل مخالفة السائق بكاميراتهم المثبتة على أجسامهم، في حال رصد تشغيل المحرك لأكثر من دقيقتين. وفي حال رفض السائق تقديم بياناته أو غادر المكان، يمكن للضباط الرجوع إلى قاعدة بيانات وكالة ترخيص السائقين والمركبات (DVLA) لإصدار الغرامة.

وأشار تقرير جديد صادر عن مسؤولي المجلس إلى أن محركات السيارات في وضع الخمول تُعدّ مصدرًا رئيسيًا لتلوث الهواء، إذ تنتج انبعاثات مضاعفة مقارنة بتشغيلها أثناء القيادة، بما في ذلك أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد النيتروجين، والجسيمات الدقيقة.

وجاء في التقرير: "رغم التدخلات السنوية المكثفة، لا تزال مستويات تشغيل المحركات أثناء التوقف مرتفعة في المنطقة. وإذا أراد المجلس تحقيق أهدافه الطموحة لتحسين جودة الهواء، فعليه النظر في آليات بديلة قادرة على التأثير الفعلي في هذا السلوك الضار".

وإذا وافقت اللجنة على إطلاق المشاورة العامة، فستمتد لمدة 10 أسابيع، يعقبها دراسة الملاحظات تمهيدًا لاتخاذ قرار نهائي بشأن تطبيق الأمر الجديد.