إعادة جندي سابق في البحرية الملكية إلى الحبس بعد دهس مشجعي ليفربول خلال الموكب

عرب لندن

أُعيد بول دويل، الأب لثلاثة أطفال والبالغ من العمر 53 عامًا، إلى الحبس الاحتياطي بعد مثوله أمام محكمة الصلح في ليفربول، حيث يُتهم باستخدام سيارته عمداً كسلاح لصدم حشد من مشجعي نادي ليفربول خلال موكب احتفالي بفوز الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبحسب ما ذكر موقع “الغارديان” The Guardian يواجه دويل، وهو رجل أعمال وضابط سابق في البحرية الملكية من منطقة ويست ديربي، تهمًا تشمل القيادة المتهورة، وإلحاق أذى جسدي خطير عمدًا، ومحاولة الإيذاء الجسدي، وذلك على خلفية الحادث الذي وقع يوم الإثنين الماضي في شارع ووتر وسط المدينة. وتشير التحقيقات إلى أن ستة أشخاص، بينهم طفلان، أصيبوا بشكل مباشر نتيجة الحادث.

وقال فيليب أستبري، ممثل الادعاء، خلال جلسة الاستماع إن المتهم "قاد سيارته باتجاه الحشد عمدًا بينما كانوا يحاولون مغادرة المكان"، مشيرًا إلى أن تهم القيادة المتهورة تعكس طبيعة تصرفه قبل وقوع التصادم. وقد بدا دويل متأثرًا خلال الجلسة، حيث عرف بنفسه بصوت منخفض وظهر بملامح مضطربة، مرتديًا بدلة سوداء وقميصًا أبيض وربطة عنق رمادية. وقررت المحكمة حجب أسماء الضحايا حفاظًا على خصوصيتهم.

وحددت المحكمة موعدًا مؤقتًا للمحاكمة في 24 نوفمبر، فيما من المقرر أن يمثل دويل مجددًا في 14 أغسطس لتقديم إقراره بالذنب أو إعلان موقفه من التهم الموجهة إليه. ولم يصدر عنه أي رد رسمي حتى الآن.

ووقع الحادث في وقت كانت المدينة تشهد احتفالات جماهيرية ضخمة، حيث تجمهر آلاف المشجعين لمتابعة الموكب الاحتفالي على متن حافلة مكشوفة. وذكرت الشرطة أن سيارة من طراز "فورد جالاكسي تيتانيوم" اقتحمت الحاجز الأمني المؤقت ودخلت إلى موقع التجمع، مما تسبب في حالة من الذعر وأدى إلى إصابة 79 شخصًا على الأقل، بينهم أربعة أطفال. وقد نُقل 27 منهم إلى المستشفى، ووصفت حالة اثنين، أحدهما طفل، بأنها خطيرة، فيما تلقى 20 آخرون العلاج في الموقع.

وقالت الشرطة إن السيارة تجاوزت حاجزًا مخصصًا للطوارئ أثناء التعامل مع حالة طبية، وأكدت أن التحقيق لا يزال في مراحله المبكرة، حيث تُراجع الأدلة، بما في ذلك تسجيلات الفيديو وإفادات الشهود.

وأعربت سارة هاموند، من شرطة ميرسيسايد-تشيشاير، عن التزام السلطات بتقديم كل من تضرر من الحادث للعدالة، فيما أكدت مساعدة رئيس الشرطة، جيني سيمز، أن الفريق التحقيقي يعمل "باحترافية وجدية" لتقديم إجابات للمجتمع والضحايا.

وأُعيد فتح شارع ووتر أمام حركة المرور صباح الأربعاء بعد رفع الطوق الأمني، في وقت بدأت فيه جهود دعم المتضررين. وقد أطلقت مؤسسة ميرسيسايد حملة "نداء روح ليفربول" التي جمعت أكثر من 30 ألف جنيه إسترليني، بينها تبرع كبير بقيمة 10 آلاف جنيه من مؤسسة اللاعب السابق جيمي كاراغر.