مخطوطات شكسبير النادرة تُطرح في مزاد... وتقديرات تتجاوز 4 ملايين جنيه إسترليني

عرب لندن

تُطرح أربع نسخ نادرة من مخطوطات ويليام شكسبير، نُشرت بين عامي 1623 و1685، للبيع في مزاد علني تقيمه دار "سوذبيز" في لندن يوم 23 مايو، بعد شهر من الذكرى السنوية لميلاد الكاتب في 23 أبريل. ويتوقع أن تحقق هذه المجموعة ما بين 3.5 و4.5 مليون جنيه إسترليني.

وذكر موقع "ذا ستاندرد" The Standard أن الخبراء وصفوا المخطوطة الأولى، التي تضم 36 مسرحية، بأنها "أهم منشور في تاريخ الأدب الإنجليزي"، مؤكدين أن ما يقارب نصف أعمال شكسبير كان من المحتمل أن يضيع لولا هذا الإصدار، بما في ذلك مسرحيات مثل "ماكبث" و"الليلة الثانية عشرة" و"يوليوس قيصر".

ووفقًا للقائمين على المزاد، فإن هذه المخطوطات كان لها، إلى جانب نسخة الملك جيمس من الكتاب المقدس، أثر بالغ على تطور اللغة الإنجليزية. وقد تم طباعة أول إصدار من هذه الأعمال في نحو 750 نسخة، ما أدى إلى إصدار مجلدات لاحقة استجابة للطلب المتزايد.

وذكرت التقديرات أن تكلفة طباعة أول 750 نسخة قُدرت بنحو 100 جنيه إسترليني، وذلك نظير استخدام 227 ورقة من ورق التاج في كل نسخة. وقد جمع المجلدات الأولية صديقا شكسبير المقربان، جون هيمينجز وهنري كونديل، وهما من زملائه في فرقة "رجال الملك" المسرحية التي انضم إليها الكاتب خلال معظم حياته المهنية. وكان شكسبير قد خصهما بمال في وصيته لشراء خاتم حداد.

ويعود أول شراء موثق للمجلد الأول إلى ديسمبر 1623، حين اقتنى إدوارد ديرينج نسختين مقابل جنيهين إسترلينيين. وتُعد المجموعة الثالثة من هذه الإصدارات الأندر بين جميع النسخ الباقية، إذ يُشير تعداد شكسبير إلى أن 182 نسخة منها فقط لا تزال موجودة، أي ما يزيد قليلاً عن نصف عدد النسخ المتبقية من المجموعتين الثانية والرابعة.

ويرجح المؤرخون أن سبب ندرة الطبعة الثالثة يعود إلى احتراق جزء كبير من مخزونها في حريق لندن الكبير عام 1666. ويُذكر أن شكسبير، الذي وُلد عام 1564، يُعد من أعظم كُتّاب المملكة المتحدة، وقد ترك إرثًا أدبيًا خالدًا يشمل أعمالًا شهيرة مثل "روميو وجولييت" و"ماكبث" و"هاملت"، وتوفي في عيد ميلاده عام 1616 عن عمر يناهز 52 عامًا.