عرب لندن
اتهمت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إيلون ماسك بتسهيل انتشار المعلومات المضللة عبر منصات التواصل الاجتماعي. جاء هذا الاتهام في تقريرها السنوي الذي نُشر يوم الاثنين، حيث أكدت أن سياسة ماسك في منصة "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر) قد تساهم في تفشي الأخبار الكاذبة.
وحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" أقال ماسك، الذي اشترى المنصة في 2022 بهدف تعزيز حرية التعبير، الآلاف من مراجعي المحتوى، مما دفع بي بي سي إلى التحذير من أن هذه التوجهات قد تؤدي إلى زيادة المعلومات المضللة.
كما أشارت الخطة إلى أن العديد من شركات وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "ميتا" المملوكة لمارك زوكربيرغ، تقلل من رقابتها على المحتوى، مشيرة إلى أنها اتخذت هذا القرار بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة. هذه الخطوات تثير القلق حول تأثيرها في الديمقراطيات.
وأعربت بي بي سي عن قلقها من تراجع الثقة بالمؤسسات الديمقراطية بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذا الاتجاه يعزز الحاجة إلى تعزيز جهود التحقق من الحقائق. وفي هذا السياق، تعهدت الهيئة بتوسيع وحدة "بي بي سي فيري" المتخصصة في تصحيح المعلومات المغلوطة، والتي أُطْلِقَت في 2023.
ورغم بعض الانتقادات التي طالتها الوحدة، بما في ذلك استخدام نشطاء سياسيين لتحليل البيانات الحكومية، أكدت الهيئة أن دورها في مكافحة الأخبار الزائفة سيستمر في التوسع.
كما تطرقت الخطة إلى التحديات المالية التي تواجهها بي بي سي، حيث انخفض دخلها السنوي بمقدار مليار جنيه إسترليني مقارنةً بتمويلها في 2010، ما يهدد قدرتها على تقديم خدماتها بالشكل المعتاد. ورغم هذه الصعوبات، أكدت الهيئة على ضرورة استمرار التمويل العام لدعم دورها في تعزيز الديمقراطية وتقديم محتوى موثوق.
وفي ختام الخطة، أكد سامير شاه، رئيس مجلس إدارة بي بي سي، أن دور الهيئة لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى في تقديم أخبار موثوقة في عصر المعلومات المضللة.
ومن جانبه، أضاف تيم ديفي، المدير العام للهيئة، أن بي بي سي ستستمر في التكيف مع التغيرات السريعة في صناعة الإعلام، وتطوير مبادرات جديدة لدعم المجتمع الإبداعي.
وأعلنت الخطة أيضًا عن مبادرة جديدة تستهدف المدارس لمساعدة الشباب على تقييم مصداقية الأخبار بشكل أفضل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الإعلامي لدى الأجيال القادمة.
تابعوا آخر أخبار عرب لندن عبر Google News
