عرب لندن

تواجه امرأة من نورفولك حالة قانونية معقدة بعد أن رفضت تسليم لوحة "مادونا والطفل" الشهيرة، التي رسمها الفنان الإيطالي أنطونيو سولاريو، رغم تأكيدات بأنها مسروقة.

اللوحة، التي كانت جزءًا من مجموعة فنية قيمة في متحف بيلونو المدني بشمال إيطاليا، سُرقت في عام 1973 واختفت بعدها دون أثر. وفي وقت لاحق، انتهى بها المطاف في حوزة باربرا دي دوزا، التي تقول إن زوجها الراحل، البارون دي دوزا، اشترى اللوحة بحسن نية في نفس العام. ومنذ ذلك الحين، ظلت اللوحة في منزلهما في نورفولك، وهو قصر تاريخي يقال إنه كان موطنًا للملك هنري الثامن.

ووفقًا لما ورد في "الغارديان" Guardian، في عام 2017، حاولت دي دوزا بيع اللوحة عبر دار مزادات إقليمية، لكن تم رصدها من قبل شخص مرتبط بمتحف بيلونو، الذي أكد أنها مدرجة في قاعدة بيانات الفن المسروق لدى الإنتربول والشرطة الإيطالية. وعلى الرغم من محاولات المحامي المتخصص في الفن، كريستوفر مارينيلو، لإقناعها بإعادة اللوحة إلى مالكها الشرعي، تمسكت دي دوزا بحجة قانونية مفادها أنها تملك اللوحة بموجب قانون التقادم لعام 1980.

وكانت الشرطة البريطانية، التي قد أعادت اللوحة إليها في عام 2020 بعد تأخيرات ناجمة عن جائحة كوفيد-19، أكدت أنها لا تستطيع منحها ملكية قانونية، كما أوضحت أن القضية تتعلق بنزاع مدني وليس جريمة جنائية.

وتحوم الآن تساؤلات حول ما إذا كانت دي دوزا ستتعاون مع السلطات الإيطالية التي تطالب بإعادة اللوحة. وفي هذا السياق، قال مارينيلو: "إنه من الواضح أن هذه اللوحة يجب أن تعود إلى الشعب الإيطالي، حيث أن مكانها الحقيقي هناك. لا يمكن بيعها في أي دار مزادات شرعية وستظل في قاعدة بيانات الكارابينييري."

وأشارت شرطة نورفولك إلى أنها تلقت تعليمات من هيئة الرقابة المركزية في المملكة المتحدة لتسليم اللوحة إلى دي دوزا بعد فشل السلطات الإيطالية في الرد على التحقيقات المتعلقة بالتحقيقات الرسمية في القضية.

وفي الوقت الحالي، تظل اللوحة محفوظة في حوزة دي دوزا، بينما يستمر الصراع القانوني حول ما إذا كان يجب إعادة العمل الفني إلى إيطاليا.

التالي لندن تحتفي بشاعر الرافدين بدر شاكر السياب