عرب لندن

شهد أحد مشاتل ويست ساسكس حادثة غريبة بعد أن اكتشف سائق رافعة شوكية عنكبوتًا ضخمًا، وُصف بأنه “شره للغاية”، بعد أن تسلل إلى المملكة المتحدة على متن شحنة زيتون قادمة من إسبانيا.

ورُصد العنكبوت النادر، الذي يُعرف باسم عنكبوت القمع أو "Macrothele calpeiana"، وهو يتجول في ساحة المشتل قبل أن يختبئ تحت إحدى أصص النباتات، وفقًا لما صرّح به مالك المشتل.

وقال صاحب المشتل لصحيفة "الصن": “ابني، الذي كان يقود الرافعة رآه عندما مر بجانبه. رأى بطرف عينه شيئًا كبيرًا يمشي ببطء عبر الفناء. اتصل بي على الفور وقال: هناك شيء ضخم عبر ساحة المشتل واختبأ تحت أحد الأُصص.”

وكان العنكبوت قد قطع رحلة طويلة من مدينة قرطبة، الواقعة جنوب إسبانيا، حيث جاء ضمن شحنة من شجيرات الزيتون التي وصلت إلى المشتل. 

وبعد تفريغ الشحنة، شوهد العنكبوت وهو يسير بهدوء في الساحة، مثيرًا دهشة العمال.

وبعد مشاركة صور العنكبوت مع مختصين في علم العناكب عبر الإنترنت، تم التعرف عليه باعتباره أكبر أنواع العناكب في أوروبا، وفقًا لوصف نشرته الجمعية البريطانية لعلم العناكب عام 1989.

يُعرف عنكبوت القمع بسمعته العدوانية عند الانزعاج وقدرته على إلحاق لدغة مؤلمة، ما جعل العثور عليه في بريطانيا مصدر قلق وفضول في آنٍ واحد.

ورغم اعتياد مالك المشتل على رؤية الحشرات والعناكب بحكم طبيعة عمله، اعترف بأن حجم هذا العنكبوت كان مثيرًا للإعجاب بشكل استثنائي. 

وقال: “نحن نرى الحشرات طوال الوقت، لكن هذا العنكبوت كان مدهشًا. أعتقد أنه الأكبر في أوروبا.”

بعد العثور عليه، تم تسليم العنكبوت إلى جاك كاسون، أحد هواة العناكب في هارتلبول، والذي رحب به في مجموعته الخاصة من العناكب غير المحلية.

وأوضح جاك أن هذا النوع يبني شبكات قمعية مع مداخل مميزة مزينة بخيوط حريرية حساسة للحركة، مما يجعله واحدًا من العناكب الأكثر تميزًا من الناحية البيولوجية.

وأكد أن العنكبوت، الذي تبين أنه أنثى، بدأ يتأقلم مع بيئته الجديدة فور وصوله، حيث بدأ في بناء شبكته وأظهر شهية كبيرة، فقد تناول خمسة صراصير في فترة وجيزة. 

وأضاف أن صديقته أطلقت على العنكبوت اسم “بيسي”.

وعلى الرغم من أن العنكبوت يُعتبر سامًا، طمأن جاك الجميع بأنه غير مهدد لحياة البشر. وقال: “اللّدغة قد تكون مؤلمة جدًا، لكن ليس لها مضاعفات طبية خطيرة. وعلى أي حال، لا أخطط لاختبار ذلك!”

كما أشار إلى أن العناكب غالبًا ما تكون مخلوقات غير مفهومة بشكل صحيح، داعيًا الناس إلى إعادة النظر في نظرتهم لها، وعدم اعتبارها مصدرًا للخطر.

وأضاف: “العناكب لا تهاجم البشر بلا سبب، وهي في الواقع توفر خدمة مجانية بمكافحة الحشرات التي تضر الإنسان.”

السابق بريطانيا: أغنام سائبة دون راعٍ تنشر الفوضى وتعيق المرور في لانكشير
التالي طائرة تابعة لـ "إيزي جيت" تهبط اضطرارياً بعد شجار عنيف بين عائلتين بسبب فيلم!